قَدْ بَانَ طَیْفُك فِي العَیْنَیْنِ مُنْتَصِبَا
یَا قُــرَّةَ الـعَیْنِ إنَّ الـشَّوْقَ قَـدْ لَـهبَا
کَیْفَ التَّلاقِي وَجُورُ الدَّهْرِ یُبْعِدُنَا؟
عَـنْ بَـعْضِنَا وَرَمَـانَا فِـي الهَوَی إرَبَا
رُوحِــي إلَیْك مَــعَ الأنْـسَامِ رَاحِـلَةٌ
یَا رَاحِـــلِینَ وَقَـلْـبِي لِـلـهَوَی طَـلَـبَا
خَـوْفِي عَـلَیْك مِنَ الأنْسَامِ یَا أمَلِي
فَـهَلْ تَخَافُ عَلَی مَنْ دَمْعهُ سُکِبَا!؟
هَــذِي الـقَـصَائِدُ مِـرْسَـالاً سَـأبْـعَثُهَا
فَـهَـلْ سَـتَـقْبَلُ یَوْمًَــا بِـالَّذِي کُتِـبَا؟
هِـــذِي الـحُـرُوف قَـرَابِینًَـا أُقَـدِّمُـهَا
فَـهَـلْ قَـبِـلْتَ لِـقُـرْبَانِ الَّـذِي وَهَـبَا؟
إنِّــي أُحِـبُّـكِ یَــا حوَّاء عَـنْ سَـفَــهٍ
غَـنَّیْتُ حُـبّكِ حَـتَی أعْـجِبَ العَجَبَا
غَـــنَّیْتُ حُــبُّـكِ کُلّ الـعُـمْـرِ أُغْــنِیَةً
وَبُحْتُ بِاسْمكِ حَتَّی أُطْرِبَ الطَّرَبَا
وَبِــــتُّ أعْـشَـقُـهُ عِـشْـقًَـا یُفَـتِّـتُـنِي
حَـتَّی جَـهلْتُ بِـأنِّي أجْـهَلُ الـسَّبَبَا!
هَـــذِي الــحُـرُوف مَـنَـادِیلاً أُلَـوِّنُـهَا
بِـدمْعَتِي وَأخَـطُّ الـشَّوْقَ وَالـوَصَبَا
قَـلْبِي بِـحُبّكِ لَـمْ یَعْـرِفْ سِـوَی لُغَةً
فِیهَــا یُحِـبُّـكِ حَـتَّی نَـبْضَهُ انْـسَلَبَا
مَـنْ ذَا سَیُرْجِـعُ نَبْضًا لِلفُؤادِ وَمَنْ؟
یَوْمًَــا سَیُرْجِــعُ رُشْــدًا لِـلَّذِي ذَهَـبَا
إنِّـي عَشقتَكِ يَــا حَوَّاءَ مِـنْ صِغَرِي
وَدَامَ قَـلْـبِيَ فِـي الأحْـشَاءِ مُـنْصَلِبَا
بَــعْـضُ الـمَـحَـبَّةِ إفْــنَـاءٌ وَمَــهْـلَکَةٌ
وَبَـعْـضـهَا دِعَـــةٌ تَـسْـتَـبْعِدُ الکُرَبَــا
سَـطَّرْتُ حُـبُّكِ فِي التَّارِیخِ مَلْحَمَةً
حَتَّی مَلأت کَلامِي القَوْلَ وَالخُطَبَا
أحمد شميس اليعربي