على مخبون المديد محذوف الضرب
فاعلاتن فاعلن فعلن فاعلاتن فاعلن فعلن
لَيْتَ مَنْ أَرْدَاكَ ذَات مسا
في الهوى يا قلب و اختنسا
ماذقٌ للودِّ مجترحٌ
آثمٌ للحب إذ عَرَسا
عاد حتى ضاحكًا شَمِتًا
بمصابٍ وزره اكتَدَسا
ليرى عينيهِ إذ نَزَقَتْ
كيف أشقت أخضري يبسا
ويرى كَمْ كَمَّ مدنفه
مدمعًا للجهشةِ انبجسا
ليته إن لم يعد صلةً
نظرةً فيما جنى اختلسا
من بعيدٍ أو دنا ومضى
لحظةً في جنح ذات مسا
ليواري مهجةً تَرِبَتْ
ولعذر الفُرقة التمسا
ليته حتى استدار رؤىً
حين قفى بعد ما همسا
جاءنا بالحب بين يدٍ
وبأخرى جفوةً وقسى
عندما ألْفى الجوى شَبِقٌ
فيك ناغى الوجد وافترسا
حَدِسًا قد كنتَ مُحترسًا
كيف جاز الحذق والحدسا!؟
إيه يا ليل النوى أترى!؟
أملًا في عَلَّ أو بعسى
ليت قلبي قُدَّ من حجرٍ
كان لا استهوى ولا بَئِسا
ولما شبت جوانحه
بالتنائي حرقةً وأسى
ولما استبقاه خافقه
وله في ليلةٍ دَرَسا
أخبروا من ضام عاشقه
في الهوى أني من التُعسا
وبأني مدنفٌ وجلٌ
أرتجي من نوره قبسا
لا أُرضّى دونه قمرًا
أو أرى في دونه ونسا
--------------توااا
عبدالرحمن حمود