(((((لفلسطين))))
إذا أمَّ في القوم الكرام لئيمُهم
وعُيّّنَ شرُ الخلقِ في الناسِ قَاضِيا
وأُغمِدَ سَيْفُ العَدْلِ في كلِ ساحةٍ
وسَيْفُ البَغْى والظُلمِ صَلْتًا وماضِيا
فتَبَّا لمن قد يُؤثِرُونَ حَيَاتَهُمْ
ولَسْتُ لِما كَابَدتُ بالعيشِ راضِيَا
ويأبى حياة الذل من بعد عزة
رجال رضوا بالله ربًّا وواليا
عجِبتُ وفي بعض التعجُب حيرة
على أُمَّةٍ تنسى القرون الخواليا
تهُزُ لمن ذلّوا بنيها خواصراً
وكانت تهُزُ قبل ذاك العواليا
وغزتها تُغزى فياويل أمة
ترد على طرف اليقين التغاضيا
ألا أيها الركب اليمانون شمرّوا
فإني إلى الأقصى شددتُ جِماليا
إلى القِبلة الأولى ومهد قداستي
وموطن أحبابي عزمت ارتحاليا
لهم في حنايانا عروق توشجت
وفوق ثراها البكر عمي وخاليا
وبات لهم في الروح حُبٌ مخلد
نموت وذاك الحب لازال باقيا
خليليَّ يأبى الزاد أنْ يستطيب لي
وفوق تراب القدس من بات طاويا
أعَيّشٌ يُرَجى والكرامات كلها
تُهان وعز كان بالأمس غاليا
فلسطين ياقدسي ويا مهد قبلتي
ويا حُزنَ قلبي هل يطول التباكيا
أتاني بُعَيْدَ القصف طفلك باكيا
وفي وجهه خوف من القصف باديا
يعاتبني ياعمُ أين مودتي
وأين الذين قال عنهم رسوليا
ألن يطلقوا الأفراس يوما لنصرتي
وأيدٍ لها في الحرب شدٌّ كما ليا
فكم ذا سألت الشمس عنهم فلم تجب
ومَلٌّ الدجى والنجم عنهم سؤاليا
عساني أراهم يطلعون كتائبا
يهزون في الباغي الحسام اليمانيا
ومن يطلب الأموات يوماً لنصره
كطالب شمس من بهيم اللياليا
الخميس 6/يوليو/2023 بقلم قناص القوافي الدبعي