هاتي خريطة قلبك المستعصي
حتى أداني في الهوى مختصي
وأرى الطريق إلى الوصول جلية
ولفرض مستقصائه استقصي
كم مسلك يهدي إليه؟ ولوعة؟
وكم اشتياق؟ إنني لا أحصي
أنا لا أجيد العد لست بماهرٍ
أُقصى لذلك دونما أن أُقصي
أنا لست إلا في القراءة ماهرًا
عيناك تقرؤني وتحكم قنصي
وفَقَدْتُني وبحثت عني علّني
يومًا أراني أو أتمم نقصي
لما قضَت بكسوفها شمسُ المنى
وإذا بعينيك التقيت بشخصي
وبهن حيًا بعد أن واريته
لاقيت حرفي راقصًا في نصي
والخاطر الشعري جُبِّر كسره
وكذلك الأقلام بعد الوقص،
أنا هكذا صمتي يحير لوعتي
حينًا وحينًا أحرفي تستعصي
وأخال من صمتي أحاديثًا تفي
بالكاد تطرب خافق المختص
لا يستهان بمن تعنى قلبه
لطفًا بقلب المستهام استوصي
إن غادر العشاق من فرط الأسى
ساح الهوى واستدبروا بالملص
فأنا كآخر عاشق لا ينثني
حتى يجانح مستلذ المحصِ
عبدالرحمن حمود