عفواً إذا خانني شعري وتبياني

او فارق الوتر المشدود اوزاني

 

فمعظم الناس في همٍ وفي نكدٍ

فكيف للشعر ان يشدو بألحاني

 

امست حروفي يتاما في مُخيلتي

والقلب يبكي على فقدان خِلاني

 

فلا التعلل بالأمال أسعدهُ

ولا التحمُل للالام اجداني 

 

ليلٌ تمادى فلا نجم ولا قمر

وطلة الصبح من غيمات اجفاني

 

وقتُ القريض الذي كنا نعتقه

خمراً تولى وما أبقى بفنجاني

 

حتى النديم الذي قد كان يؤنسني

لما رمى الدهر بالارزاء جافاني

 

فلا مدام ولا كأس ولا طرب

والخِلُ حين تخلى الناس خلاني

 

لم يبقى إلا بقايانا فأخيرنا قضى

 وفي شقوةِ الأموات ابقاني

 

فكيف اطربكم مني بقافيةٍ

وليس لي من شعوري غير احزاني

 

أستسمح الشعر عذراً إن أسأت له

فأنه لم يزل نبضي وشرياني

 

لابد للأمل المفقود من فلكٍ

يهدي اليّ فألقاهُ ويلقاني

 

ويُرجِعُ الأمس والماضي يجدده

ويضحك الورد مسروراً ببستاني

 

وقد أجزتُ لذاك الشطر لؤلؤة

فمن يجيز بِمنعٍ قصف اوطاني

الثلاثاء،16/مايو/2023 بقلم قناص القوافي الدبعي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 396 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

97,583