حزنٌ على حزنٍ وقلبٌ مُوجعُ
وعيونٌ صبٍ لاتنام وتهجع
أجفانها سُحب السماء تبعجت
ودقٌ تدفق لا يكُفُ ويقلعُ
وتلوحُ من بينِ الضلوعِ بوارقٌ
تضري وتضرِمُ في الفؤادِ وتلمعٌ
شوقًا وما شوقي لاهيف مائسٍ
بجمالها تسبي العُفُول وتصرعُ
فلقد عزفتُ عن الغرامِ ولم أعد
بالغانياتِ الفاتناتِ مُولعُ
والله ما نكئ الغرام بداخلي
جرحا ولا قلبي به يتصدِع
قلبي تَنَسَكَ ليس يشغله الهوي
مابي أجل من الغرام وأوسع
فلهيب أشواقي وفرط صبابتي
لهفًا لمكة تسطلِيهِ الأضلُعُ
ياخامس الأركان في الدين الذي
لولاه ماهرعُ إليك واسرعُ
ياليت شعري هل يُبَلِغُني المُنى
أسجد لربي في المقام وأركع
طرفي لبيت الله يرنو دامعًا
والنفس من شوقٍ لها تتقطع
وإلى الصفاءِ وزمزم مشتاقة
روحي وطرفي نحوها يتطلع
لبيك ربي قلتها من هاهُنا
فلعلَ في لبيك أدرك من سعو
فبحجةٍ يارب بلغ مقصدي
تُمحى بها عني الذنوب وتُرفَعُ
السبت 17/يونيو/2023 بقلم قناص القوافي الدبعي