الحزن حيث أبيت
يعصرني النوى
وبأضلعي قلبٌ عميدٌ صادِي
والآه تضرم أرخبيلَ مشاعري
ربَّـاه بات الحزن بعضَ مدادي
ياحزن ملّ الصمتُ لون قصائدي
ومللتُ من عبـثيـة الأضـدادِ
يا ليلُ يا محراب فلسفة الجوى
لا زلتُ قـدّيساً لـديـكَ أُنـَادي
وَا لَهْفَ روحي حين تشرق بالمنى
فـي كـلّ يـومٍ كـي أرى أمـجـادي
لـٰكـنّـني عـبثـاً أغـامـر باحـثـاً
عنّي فَيَكبُو في الطريق جوادي
وهجرتُ صحبي واكتفيتُ بطيفها
إذ عاف للمضمار ركبُ جيادي
و بقيتُ كالولهان اقعدني الجوى
فنسيتُ شغلي ما افتقدتُ جهادي
يا ليلُ إنَّ البيـنَ يـذبـحُ خافقي
فـكـري بـوادٍ و الفـؤاد بـوادي
محمد الحشيبري