قدسي المُموسقُ بالوريدِ
بأحدُقي
سكنتْ شغافَ قلوبنا نبضاً شقي
وسرتْ بشريانِ الحياةِ تودّداً
كفراشةٍ زهراً عطيراً تستقي
تنثالُ ما بينَ الضّلوعِ برقّةٍ
تجري كماءٍ سلسبيلٍ رقرقِ
وشوشتُ قبّةَ مسجدي
فتوضَّأتْ
كالوردِ يعتنقُ النّدى بتألقِ
وتعبّقتْ نسماتُهُ عطراً زكا
كالياسمينِ شذا بحبٍّ جُلَّقي
تيكَ المآذنُ ترتجيني عودةً
لأضمَّ أركانَ البهاءِ المشرقِ
فتطيرَ في نبض العروقِ يمامةً
تهُدي الحياةَ لِذا الفؤادِ المُرهقِ
فتجمَّعي شوقاً يطوفُ جوانحي
بينَ الضلوع ِحبيبتي وتفرَّقي
واستوطني
منّي القصيدَ وأحرُفي
وتكلّلي بسنا البديعِ
تألّقي
قلبي المطهّمُ شهدُ حبّكِ مثلما
لوزٍ مسكّرَ من حلاهُ تذوَّقي
ودمي شرابٌ سائغٌ فلتنهلي
وارْوي ظمى الأزهارِ منهُ وأغدقي
منّي العيونُ ونورُها ذاتَ البَها
شمسٌ تنيرُ لكِ الدُّنى كي تُشرقي
عائدة قباني