اسرقي باكور أعناب فؤادي
خلسةً من لائمي قبل حصادي
واغمسي بي بخضم العشق حتى
يلتقي الرشد بفقدان الرشادِ
اغرقيني بين عينيك زمانًا
واجعلي فيهِ من الصحوِ رقادي
ادفنيني بين ليل الشَعر علّي
ألتقي روحي بجنات المرادِ
واقبري في ثغرك الوردي لُبّي
وإلى جناتك استهوي معادي
إشربيني من رضاب الثغر سكرًا
نخب كل الغيد في شتى البلاد
وافتحي لي كل حانات الغوى
وأميتي العرف واستقصي عنادي
بذنوب العشق في دين الهوى
دثريني واجمعيني بسهادي
دثريني بذنوب العشق حتى
لا يَهِّدي صبوتي في الحب هادي
اسرقي عن كل من حولي وجودي
وأسرجي نحوك ياليلى جوادي
واكتبي هذا قتيلي في الهوى
حبذا المقتول في العشق الإرادي،
وطني المُحرِق أمسى دفئه،
آسِن المنهل مِن لمس الأعادي
فلتكوني أنتِ يا معشوقتي
وطني الأءمن في حين ارتيادي
طيبُ الأحضان موفور الدفا
باسطٌ للضم هاتيك الأيادي
وسماء الظل حبًا إن همى
غيثها يطفئ أفياء اتقادي
ليس ياليلاي صمتي خيفةً
لا ولا يومًا أُرضى بالحيادِ
إنني شعبٌ بعينيك أرتضى
حاكمًا، من أجله يُذرا رمادي
ولك البيعة حبًا و رضى
لو كما إياه أحببتِ اضطهادي
ظلم عينيك الذي استرضيته
أملٌ أحياه في نبض الفؤادِ
فلتُعادو الحب يا أعدائه
فلقد أقسمت أني لن أعادِ
-----------------٣١/٥/٢٠٢٣م
عبدالرحمن حمود