ما ضل عن نهج الكرام فؤادي

أو حاد عنهم مقصدي ومرادي

 

فهُمُ وإن سلفوا بقايا مُهجتي

دوما مدى الأزمان والأبادِ

 

اهل الحقيقة والرشاد ومشعلي

إن تاه في درب الضلال رشادي

 

يإ أيَّها السَلفُ الكِرامُ تحية

ما لاح برق أو ترنم شادي

 

من أرضِ قحطانِ الإباءِ وتُبٍع

من نسلكم...ياخِيرةِ الأجدادي

 

من موطنٍ عبِثَ الكلابُ بِشعبِهِ

وسطا الضباع به على الأسادِ

 

ياخيرُ أنصارِ الرسالةِ والهُدى

قلبي إلى الماضي التلِيدِ ينادي

 

إني وإنْ قَطَعَ الطُغاةُ أعِنَّةِ

آتٍ بِما لم يستطِعهُ جوادي

 

ولَكَمْ نُعدِدُ للزمانِ معايبًا

والعيبُ كلُ العيبِ في العُبَّادِ

 

خَلَفٌ تَخَلَّفَ واستمال إلى الورى 

قُدُمًا… واوغل في الخطأ متمادي

 

خانوا المواثيق الغلاظ وما وفت

بالوعد إلا أحرفي ومدادي

 

لَعِبَ الصهاينةُ الخِساسُ بأرضِنا

لَعِبِ القُرُودِ بِروضةٍ في وادِ

 

وتَقَطعَتْ لُغةُ الترابُطِ بيننا

واسْتَعْجَمَتْ فينا حُرُوفُ الضادِ

 

إلا على قِمَمِ الحِوارِ وطالما

عَلِقَتْ بِحَلْقِ مُحَدِثٍ سَرّادِ

 

الحاكِمُونَ وليس في أحْكَامِهِمْ

إلا الخَرَاب وغَايَةُ الإفْسَادِ

 

الزاعِمُونَ يإنهم حُراسُنا

الناهِبُون من الحشأ أكبادي

 

أعلامُنا بعد الشُمُوخِ تنكست

ورِقَابُنا مغلولةٌ بأيادِ

 

كذب الذي قال العروبة أُمَّةٌ

بل إنها أمَةٌ لدى الأوغادِ

 

هذي الحقيقة والحقيقة مُرّةٌ

مِنْ حَنْظَلٍ لايُسْتَسَاغُ لِصادِ

 

سأظَلُ أتلو ذِكرَهَا مُتَرَنِمًا

وأصُوغُها لحنًا على إِنْشادِي

 

مادام أن سيوفُنا قد أُغمِدتْ

تبقى الحقيقة عُدَتي وعِتَادِي

 

والسيف لي قلمٌ يصيغ قصائدي

أما السهام فأحرفي ومدادي 

 

والموتُ عندي مثل شربة زمزمٍ

مادمتُ أقضي كي تعيشَ بلادي 

الثلاثاء/ 30/ مايو/ 2023 بقلم قناص القوافي الدبعي