إليك رسول الله قد أُنزل الْذِّكرُ
تُضاءُ به الأرواح إن أظْلم الصَّدرُ
وقلبي إلى لقياك يجري بنبْضِهِ
كما قد جرى في البيد ياسيدي النَّهْرُ
لكم أغرق الْحَبُّ العميق خواطري
وكان لقلْبِي النَّهْيُ والْجَرُّ والْأَمْرُ
يجرُّ فؤادي حيثُ قال محمدٌ
وينْهَاهُ عمَّا قد نهى أحمد الطُّهْرُ
فؤادي إلى طه المُشَفَّعِ طائرٌ
جناحاه كانا الحبَّ يحْدُوهُمَا الشِّعْرُ
وأمْدَحُ حرْفيْ إن ذكرْتُ محمداً
وتعلو به الأوصاف بل يُكْرَمُ الْقَدْرُ
وليس بهاءٌ مثل نورِ محمَّدٍ
كأن على خدَّيْهِ قد خيَّمَ الْبَدْرُ
إذا لاح فاحَ العِطْرُ من طيب ذِكْرِهِ
فإن يُذْكَرَ الْمحبوبُ ينْدَ له الزَّهرُ
أنا ياحبيب الله قلْبِيَ مُظْلِمٌ
وأنتَ لقلْبِي الصَّبِّ ياسيَّدي الْفَجْر
يضيء ظلام الجهل باسم محمَّدٍ
ويعلو به الإسلام يُجلى به الكفرُ
إلى سيَّد المختار هاجت مشاعري
وقد كانت الأشواق بي المدُّ والْجَزْرُ
أفيضوا علينا بالْوصالِ تَكَرُّماً
فقد جفَّتِ الْأحْداقُ بل خانني الصَّبْرُ
تميدُ بنا الْأشْجان نحوك سيدي
فأنت لنا الربان إن هاج ذا البحرُ
عليك صلاة الله ياسيَّد الورى
بأعْدادِ خلْق الله يُمْحَى بها الوزْرُ
وأرجو بِحُبِّي أن أنال شفاعةً
إذا قد فنى عمري وقد أظلم القبرُ
لطف جمال عبدالله الهريش
اليمن