شعر : محمد المروني العلمي
أسير وهْم
هُوَ الأسير لِوَهْمٍ كُلُّهُ خَلَلُ
صَدٌ وهجرٌ ووَيْلٌ...قَد طغى الخَللُ
فَقَد تمنَّى أَسيرُ الوهمِ أُمنِيةً
وُدًا لَهُ سَنَدٌ يَسْمو بِهِ الغَزَلُ
لكنْ أتى القَلب هَمَّا فوق طاقتِهِ
غَدا صَريعاً وَلمَّا يَأتِهِ الأجلُ
تَراهُ يسلو وإِنَّ القلبَ مُنفطِرٌ
بِالشَّوقِ يَبْكي إِذا ما السِّتر ينسدِلُ
وهمٌ تَهَيا لهُ أبقاهُ مُنْتظِرًا
يمشي بِغيرِ هُدى...قد صابهُ الهَبَلُ
****
ألحُب أجملُ ما في الكون قاطِبةً
بين الخلائقِ فالأرواحُ تتَّصِلُ
هوَ التَّسامحُ إِحسان وتنقِيةٌ
إِنَّ التسامحَ غاسولٌ ومُغتسلُ
هُوَ المحبَّةُ عمَّت كٌلَّ ذي كَبِدٍ
مَوَدَّةً رَحمةً...فالخَيرُ يَكتَمِلُ
لكنْ هَواهُ أتى سُبْلًا بِها عِوجٌ
غدَا أسيرًا لِوَهمٍ كُلهُ خَللُ
محمد المروني العلمي
تطوان المغرب 2023