روائعي التي لم اكتب مثلها
( 1 )
( نشرة الأخبار )
صوت المذياع :
أيها الشعب هلموا
واجمعوا كل الجموع
وإليكم نشرة الأخبار
من صوت القطيع !
أعلن الناطق أن الصمت
لا يعني الخنوع !
وأضاف المصدر الموثوق
بالحبل المنيع
أننا محض قطيع
فر من جوع لجوع
ومن العدل لزوم الصمت
في الظرف المريع
فامكثوا في العشب حتى
ينتهي فصل الربيع
وإذا هبت رياح
فالزموا الحصن المتيع
واحذروا أي سعال
قد يؤدي للوقوع
واحذروا جدا من الشعر
وثورات الجعيع ....
وختاما فسلامي
واحترامي للجميع
الشاعر معترضا :
أي هذا الناطق المرفوع
بالضم الشنيع :
هل من العدل لزوم الصمت
في الظرف المريع !!
أيها الأغنام لا تصغي
لجزار القطيع
واحذروا جدا صلاة
الذئب في ثوب الخشوع !!
نحن شعب ايها القطعان
مقطوع اللسان
نحن في هذا الزمان
نحن في عز الهوان !!
أيها المذياع قل لي
هل تراني مذنبا
من يقيم العدل فينا
من ينير الشهبا
من أباح الخوف حتى
( بلغ السيل الزبى )
أيها المذياع حدثنا قليلا
عن خيول تملا الكون صهيلا
عن نجوم تحرق الليل الثقيلا
يا مذيع الشعب حدثنا قليلا
مذيع الشعب :
جاءنا الآن من القصر المشيد
كان يا ما كان في الماضي البعيد
أمراء وعبيد
يقطفون الورد في العيد السعيد
كان ذو العمر المديد !
صاحب التاج المحلى بالورود
يضرب الناس بأسياط الحديد
ويعد الورد عدا !
فإذا الوضع تردى
قمع الفوضى بأمشاط الحديد !!
فاقنعوا بالعشب تحظوا بالمزيد
واحذروا ان تقربوا حقل الورود
إنما الورد لفرد لا مزيد
إنما العشب لشعب لا محيد
الشاعر من المنفى :
أيها الشعب اسمعوني من بعيد
واليكم أخر الأشعار
من خلف الحدود !
هذه الأرض خناجر
تطعن الحرف وتغتال الحناجر
هذه الأرض التي من مقلتيها
يشرب الطير دموعا ويهاجر
٢٠٠١
أحمد المصري الاردن
