.

.

 

        " لا تطرق الباب " 

 

يا سائل الدّار عن قوم بها نزلوا

لا تطرق الباب، من في الدار قد رحلوا

 

لا تطرق الباب فالذّكرى تؤرقني 

والوجد في أضلُعي كالجمر يشتعل 

 

لا تطرق الباب لا يجدِ النّداء ولا

صوتٌ مجيب ولا في قربهم أمل

 

فعادة الشّوْق والأشواق .. راعدة 

بين الضلوع ودمع ساكب هطل

 

يقتاد روحي إلى تلك الديار وقد 

هزّ الفؤاد بشوقٍ ليس يحتمل 

 

لا تذرف الدّمع، لا جدوى لذاك وما

شاق الرحيل لبعضٍ فيك يا رجل 

 

وكن صبورا على حكم القضاء وقد 

بان المشيب وعمر المرء مرتحل 

 

ودّع .. رحيل ربيع العمر في مهلٍ

فالدّار تفنى .. وفيها يختم العمل 

 

واصدق بقولٍ وبالإخلاص فاختمها

تلك الحياة إذا ما جاءك الأجل 

 

.

.

 

محمد الجيلاني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

88,489