قهر
ماذا أقولُ فَمــا في القولِ مُنْتَفَعُ
لو جَنَّ ليلي جيوشُ الهمِّ تنْدَفِعُ
أحيكُ من أدمعي جرحـًا أكابدهُ
والجرحُ لو هطلَتْ عينايَ يتّسِعُ
أنا المُغَرَّبُ لا أهلٌ ولا وطنٌ
هل ينفعُ البَوْحُ إنْ أَبدى بهِ الوَجَعُ؟
أنا المُعَذَّبُ والآلامُ تـأكلُني
كأنّني وجبةٌ ؛ والقهرُ بي جَشِعُ
يا أيّها القهرُ يا مَنْ نِلْتَ من جسدي
يــا أيّهــا الهَمُّ أنّى ينتهي الشَّبَعُ؟
ما جئتُ أنسجُ من خيطِ الجوى أملًا
إلّا وأحرقني ؛ والخيطُ ينقطعُ
لم يبقَ فــي أعيني نورٌ أسيرُ بهِ
متى الظّلامُ بعينِ الصُّبحِ ينقشعُ ؟
أدهم النمريـــني.