# إلـــهــــــي…
أتـَفْـتَـحُ يـــا إلــهـي بـــابَ تَــوْبٍ
و أُغـلِـقُ دونَ جُـودِكَ كُـلَّ بـابِ!!
و مـا ليْ في خِضَمِّ الذَّنبِ طَوْقٌ
بــهِ أنـجُـو سـوى مِـنْكَ اقْـترابي
إلـهـي قـدْ خَـلَطْتُ جـميلَ فِـعْلي
بـأقْـبـاحيْ و خِـطْـئيَ بـالـصَّوابِ
أنــا الـعبدُ الـمسيءُ و أنـتَ رَبّـي
بِعَـفْـوِكَ أسـْـتَعـيذُ مِــنَ العِــقابِ
و أَبْـــرَءُ مِـــنْ ذنـــوبٍ أثْـقَـلـتْني
و أذرفُ نــادمًــا دَمْـــعَ الـمَـتـابِ
فـــوا أوُّاهُ يـــا مــغـرورُ تـعـصي
و تـقـضي الْـعُـمْرَ لـهـوًا غـيرَ آآبِ
تـبـيـعُ الــدّيـنَ بـالـدُّنـيا و تـحـيـا
تُـمَنِّي الـنَّفسَ... تَـطْمَعُ بـالسَّرابِ
ألا تـصـغي ، غـرابُ الـبينِ يَـنْعي
عَــمــارَكَ كـــلَّ يـــومٍ بـالـخـرابِ
و عُـودُكَ قـدْ بـدا كـظِلالِ قـوسٍ
و قدْ ركبَ المشيبُ على الشَّبابِ
خُـلقتَ مِـنَ التُّرابِ فكيفَ تنسى
و أنـتَ مِـنَ التُّرابِ إلى التُّرابِ !!
و سـيفُ الـموتِ يَحْصُدُ كلَّ حَيٍّ
و عُـمْـرُكَ لـنْ يَـزيدَ عَـنِ الـنِّصابِ
فَــعَـوْدًا قــبـلَ يــومٍ لـيـسَ فـيـهِ
ســـوى مـــرِّ الـنَّـدامةِ و الـعـتابِ
و نَـفْسَكَ حـاسِبَنْ مـا دُمـتَ حـيًّا
لِـتُـهْـدى يــومَ سُـؤْلِـكَ لِـلْـجوابِ
و حـــاذِرْ و الـتُّـقـاةُ إلــى جِـنـانٍ
مُـفَـتَّـحَةً... تُـسـاقُ إلــى عــذابِ
فـيـومـئـذٍ تــقـولُ أمِـــنْ سـبـيـلٍ
لـعـلّـي أنْ أعـــودَ إلــى صـوابـي
و يـا ويـحـي و يـا بـؤسي لـماذا
لـهذا الـيومِ لـمْ أحـسبْ حـسابي
فـيـأتي الــرَّدُّ مِــنْ (مـولاكَ) كَـلّا
لَـقَـدْ كـذَّبْـتَ فــي الـدّنـيا كـتابي
فَـحَـقَّ الْـقـولُ مِـنّـي دونَ رَيــبٍ
ثــوابـي دائـــمٌ و كـــذا عِـقـابـي
إلـهـي قَـدْ طَـمعتُ_ بـرُغْمِ ذنـبي
و تـقـصيري_ بِـعَـفْوِكَ و الـثَّوابِ
و تَـحْـشُرني إلــى جـنّـاتِ عَــدْنٍ
مَـعَ (الْـهادي الـبشيرِ) بلا حِسابِ
# عـبد الـحكيم المـرادي / اليمن