درة الاكليل
قدسَ المدائنِ ، دُرّةَ الإكليلِ
يبكيكِ دمعٌ مِن ضفافِ النيلِ
قلبي عليكِ لقهرِ كلِّ صغيرةٍ
نامتْ بجفنِ أبٍ ـ هناكَ ـ قتيلِ
قلبي عليكِ إذا يموتُ أخٌ لها
للآنَ يُرعبُ جيشَ إسرائيلِ
سبعونَ عامًا لا نرَى مِنْ صاحبٍ
غوثًا سِوى دمعٍ على المِنديلِ
قربانُ هيكلِهِم سدًى زعمُوا بِهِ
أُسَّ النفاقِ وآفةَ التضليلِ
عربيةٌ يا قدسُ ، رغم أنوفِـهم
عربيةُ القرآنِ والإنجيلِ
مسري الرسولِ إلَى أجلِّ إِمامةٍ
وبكاءُ عيسَى في أكفِّ بتولِ
كلُّ الشوارعِ في رحابكِ حرةٌ
بغناءِ زيتونٍ وعزفِ نخيلِ
والرملُ في الطرقاتِ يصرخُ قائلًا
لا نرتضى بالقدس أيَّ بديلِ
إني أشمُّ إذا مشيتُ بدربِها
في كلِّ شبرٍ منه عطرَ رسولِ
خذني هنالكَ كىْ أقولَ قصيدتي
وأرَى بعيْنِ الحقِ أكرمَ جيلِ
آمنتُ أنَّا سوفَ نهزمُهُم غدا
لم يبقَ نحوَ النصرِ غيرُ قليلِ
بقلم الشاعر السيد العبد