#لبيك_يا_أقصى
# حَــصَــدْنــا الـــشَّـــوكَ...
يَـهـودٌ عِـنْـدما حـشـدوا جـنـودًا
و جـاسـوا يَـنْهَبونَ الْـقُدْسَ نَـهْبا
حَـشَـدْنـا لِـلْـوَغى قِـمَـمًا تَـعـالتْ
صُـراخًـا يـمـلأُ الْأصْـقـاعَ شَـجْبا
و لَــمَّـا جَـــرَّدوا ســيـفَ الـمَـنايا
رَمَــيْـنـا سـيـفَـنـا الــبـتَّـارَ جَـنْـبـا
و دارتْ بـيـنـنا حــربٌ ضــروسٌ
كَـتِـلْـكُمْ لــمْ يــرَ الـتَّـاريخُ حَـرْبـا
شَـبِـعْـنا مِـنْـهُـمُ طَـعـنًـا و ضـربًـا
و أشْـبَـعْـنـاهُمُ ذَمًّــــا و سَــبَّــا !!
و أطـلـقنا لأصـحـابِ (الـمـعالي)
حُــروفَ الـمـدحِ إطــراءً و حُـبّـا
و ألـفّـنـا قــوافـي الـــودِّ حــتـى
نــزيـدَ بــهـا مِــنَ الأقــزامِ قُـرْبـا
و صَـلـيـنـا و صـمـنـا ثـــمَّ بِـتْـنـا
عـبـيـدًا نَـشْـربُ الـتَّـنكيلَ شُـرْبـا
و بِعنا (المسجدَ الأقصى) و بعنا
(لـشارونَ) الـمدى شَـرْقًا و غَـرْبا
نَــسُـبُّ زمـانَـنـا الــمـزري خَـبـالًا
و لــو نـطـقَ الـزَّمانُ لَـسبَّ عُـرْبا
لــمـاذا نـلـعـنُ (الأذنـــابَ) سِــرًّا
و دِيـنًـا قــدْ جَـعَـلْناهُمْ و رَبَّــا ؟!
زَرَعْـنـا الـشَّوْكَ فـي وادِ الأمـاني
و رُمْــنـا طَـلْـعَـها عِـنـبًا و قَـضْـبا
أجـيـبـوا مـعـشرَ الـشُّـعراءِ أنّــى
سَـيَـجْني زارعُ الأشــواكِ حَـبَّا !!
دَعِـيـني يـا قـوافي الـشّعرِ رفـقًا
فـقدْ هَـدَمَ الأسـى جـسدًا و قَلْبا
أمــا فــي الـعُـرْبِ يــا أيّـامُ حـادٍ
يَـسـيرُ بِـنا إلـى الـتَّحريرِ دَرْبـا ؟!
# عـبد الحكيم المرادي / اليمن