شعر : محمد المروني العلمي
عِشْقٌ مَمْنوعٌ
مَا كُلُّ وَقْتٍ يَنَالُ الْحُبُّ مَسْعَاهُ
مَا كُلُّ وَقْتٍ يُصِيبُ السَّهْمُ مَرمَاهُ
يَا مَنْ يَرَى فِي جُنُوحِ القَلبِ مَصلَحَةً
هَلَّا ضَمِنْتَ لِهَذَا القَلْبِ مَنْجَاهُ
فَعَاشِقٌ ذَابَ عِشْقًا غَاصَ فِي وَهَمٍ
يَمْضِي غَبِيًا مُكِبًا فَاغِرًا فَاهُ
وَعَابِدٌ لِهَوَاهُ وَالْهَوَى غَنَجٌ
يَمِيلُ مَيْلًا إِذِ الشَّيْطَانُ مَوْلَاهُ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عِشْقٍ بِهِ بَلَهٌ
طَرْشٌ بِهِ وَالعَمَى قَدْ خَابَ مَسعَاهُ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ حُبٍ بِهِ عِوَجٌ
جَاءَ الهَلَاكُ فَأَردَاهَا وَأََردَاهُ
فَلَيْسَ حُبٌ كَحُبِّ اللهِ مُلْتَمَسًا
ثُمَّ الرَّسُولِ وباقي الْخَلْقِ أَشْبَاهُ
حُبُّ الْخَلَائِقِ رَبُّ الْخَلْقِ جَاعِلُهُ
مَوَدَّةً رَحمَةً وَالْقَلبُ رَبَّاهُ
لَوْ كَانَ لِلْعِشْقِ عِنْدَ اللهِ حُرِّيَةٌ
مَاكَانَ غَضُّ جُفُونِ الْعَيْنِ أَجْرَاهُ
محمد المروني العلمي
تطوان 2023