# إلــيـكَ يـــا شــهـرَ الـصّـيامِ .... إلــيـكَ تــسـوقُ مـرسَـلـةُ الــكـرامِ تــحــيَّـاتِ الـــمــودّةِ و الـــسّــلامِ و تـسـبحُ فــي فـضاءاتِ الـتّجلِّي شــغـافُ مُــلّـوعِ لـلـوصـلِ ظـــامِ إلـيـكَ الـقـلبُ يـا (رَمـضَانُ) يـرنو و تــرقـبـكَ الـحـنـايـا كـــلّ عـــامِ يــبــيــتُ لــهــيـفَ رَيٍّ مــشـرئـبـًا يُــرَجِّـي طَــلَّـكَ الـبـشرى أوامــي يُـسـارقُـكَ الــرّؤى أمــلاً ؛ أتـهـمي سـحـاباتُ الـمّنى فـيضَ الـغمامِ !! عـلـى عـتـباتِكَ الـنَّـفحاتُ نـشـوى تَــنَـدَّتْ عـطـرها الـزَّاكـي كِـمـامي و أحــيـا خـيـرُهـا الـهـتّـانُ روحًــا تـهـادتْ كـالـنّسائمِ فــي عـظـامي فــأنــتَ ربــيــعُ أفــئــدةٍ تَــنــادى إلـى عـرصاتِهِ (يـمنيْ) و(شـامي) و أنــتَ الـخـيرُ كُـلُّ الـخيرِ فَـضلًا تَـعـتَّـقَ فــيـكَ يــا شـهـرَ الـصّـيامِ و يـــا هِـبـةَ الـكـريمِ إلــى أنــاسٍ مـضَـوْ نـحـو الـضّـياعِ بــلا زمـامِ أضـاعـوا الـدِّينَ . و الـدُّنيا غَـرورٌ و هـل يـعلو الـبناءُ عـلى الرّكامِ !! و أنّــــى يــنـفـعُ الإيــمـانُ عَــبـدًا و فـي الـحلقومِ غـرغرةُ الحمامِ !! و مــا بـلـغَ الـمَـرُومَ شَـغُـوفُ دنيا و قـدْ حـالَ (الـقضاءُ) عـنِ الْمَرامِ ألا يـالـيتَ شـعـرِيَ كـيـفَ يُـنـسى مــع الـتَّـسويفِ حـصّـادُ الأنــامِ !! و مــــا دون الـمـنِـيّةِ مِـــنْ مَـــلاذٍ و مــا مِــنْ عـاصِـمٍ مـنـها و حــامِ ســوى الـرّجعى إلـى (ربٍّ غـفورٍ) و قـــلْ باللهِ لــوذِيَ و اعْـتـصامي و لا تـخـشَ الـذّنـوبَ و إنْ تَـبَدّتْ عـظـيـماتٍ كـمـثـلِ الـبـحـرِ طـــامِ فـــــإنّ (اللهَ) يــغـفـرُ كُــلَّ ذنـــبِ و يـفـرحُ بـالـمنيبِ عـلـى الــدّوامِ و مِــنْ نـَعْـمائِـهِ يــا صــاحِ شـهـرٌ عـظـيمُ الـفـضلِ فـيـهِ الأجــرُ نـامِ فــبـادرْ لا تــكـنْ كــسـلًا و شــمِّـرْ و لا تـخـلـدْ إلـــى طـــولِ الـمـنامِ و كـــنْ ســبّـاقَ بـالـخـيراتِ أكـثـرْ مــنَ الـصّـلواتِ فـيهِ ، مِـنَ الـقيامِ عــلــى الــقــرانِ و الأذكـــارِ داومْ و أحــسـنْ لـلـخـواصِ و لـلـعـوامِ و كــنْ حَــذِرًا فـإنّ الـنَّـفسَ تـنشا عــلـى حُـــبِّ الــوداعَـةِ كـالـغلامِ إذا لــــــمْ تــفـطـمـنَّ إذًا لَــشَــبَّـتْ عـلى الـشّهواتِ مِـنْ مُـتَعِ الـحرامِ فَـيَـصْعُبُ حَـمْلُها _مـنْ بـعدِ عُـمْرٍ تَقَضَّى في الرّضاعِ _ على الفِطامِ فــزكِّــيـهـا أخَ الإيـــمـــانِ إنّــــــي و جــدتُ الـنـفسَ مــورِدَةَ الأثــامِ فــكـيـفَ بـــربّـكـمْ يــظـمـا فــؤادٌ و ذا (رَمَــضـانُ) غـيّاثُ الـظَّوامِ ؟! فَـمَنْ ذا يـقرضُ (الـرحمنَ) قـرضًا و يـسـعـى قـاصـداً دَرَجَ الـتّـسامِي يـُضـاعِـفَهُ (الإلـــهُ) لَــهُ و يُـجـزى جــزاءَ الـمـحسنينَ بــلا إنـفصامِ ! أعــــــدَّ (اللهُ) لــلــصّــوامِ بـــابًـــا هُـــوَ (الـرّيـانُ) فــي دارِ الـسّـلامِ فـلـيـسَ بــداخـلٍ أحـــدٌ سـواهُـمْ إذا جَـثَـمَ الـزِّحامُ عـلى الـزّحامِ !! و حَـسْبُ الـصّـائمينَ جـنـانُ خُـلْدٍ مـعَ (الـمختارِ) و الـصّحبِ الكرامِ # عـبد الـحكيم الـمرادي / اليمن
عدد زيارات الموقع
99,691