(( السخاء المشبوه ))
البحر الوافر
عليلُ النفــسِ يغمــرهُ الشــقاءُ
ويرقـــدُ بين جـنبيـــــهِ ابتلاءُ
ويسعى أنْ يكونَ عزيزَ قــومٍ
ويحلــمُ أنْ يكلَّلــهُ البهـــــــاءُ
غروركَ قد تجاوزهُ زمـــــــــانٌ
وجهلكُ في أمـــورِ الناسِ داءُ
فلا علمٌ يســوسُ القومَ رشدا
ولا رشـــــدٌ يكونُ بـــهِ الدواءُ
تراودكَ المعـــــالي شــاهقـاتٌ
وروحكَ قد تغمَّدهــــا الجفاءُ
ســــــخاءكُ هذا مدعاةٌ لشـكٍّ
ولو قيلَ العيوبُ لها الســخاءُ
فإنَّ البذلَ في حـــلكِ الليالي
رداءٌ لا يدانيــــهِ الغطــــــــاءُ
فحـــــاول أن تكونَ بها ملاذا
لقومٍ قد أضــــرّ بهـــــــمْ بلاءُ
فلا تنفقْ لكي تحظى بقـــولٍ
فإنَّ الله يعطي مَنْ يشــــــاءُ
الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج / التوخار