أبيتَ الصدّ
ياقلبي أبيتا
ولازمتَ الهوى حيًا وميتا
تواصلك الجميلة بعد حينٍ
فتهدم كل ميثاقٍ بَنيتا
وتركض تاركًا شوري وأمري
وتسبقني لِما كنتَ اتقيتا
أما كنا اتفقنا يافؤادي!؟
وكنتُ أظن أنكَ قد نَسيتا
وقد وافقتني رأيًا ونصحًا
وعن درب الهوى كنتَ انتحيتا
رددتكَ- إي وربي- بعد جهدٍ
وكم آلمتني لما بَكيتا
رأيتكَ عدت -فاستبشرتُ خيرًا
إلى ماقبل ما عشقًا حييتا
ولما واصلتك هرعت حالاً
كأنكَ أنتَ مَنْ سلفًا جنيتا
ولم تعتب على ليلى عتابًا
لـ كونك مسبقًا عنها رضيتا
محاباةً لقد أوهمت لبّي
وقلتَ من العذابات اكتفيتا
يراكَ بأضلعي تبدو قريرًا
وأنت وكل نبضك في(التحيتا)
تركنا بحرها ليلًا، و صبحًا
على جودي الغرام قد استويتا
حملتَ الحب في الأعماق سرًا
وأسدلت الستار متى ابتُليتا
ورغم الهجر كنتَ كأنت أوفى
قلوب العاشقين متى هويتا
وأحفظهم وأكرمهم ذمامًا،
كمثلك هل يلاقي الحب؟هيتا
هنيئًا للهوى بك أنت قلبًا
ولي بِكَ والهناء لمن حويتا
عبدالرحمن حمود