# ربــــــوعُ الــــــشَّــــامِ

 

رأتْ عِـيـونـيْ نُـجـومَ الـشَّـامِ خـافِـتَةً

تُـلـمـلمُ الـومـضَ مِــنْ أهـدابِـها سَـهَـرا

 

بـادَلْـتُـها نـظـراتِ الـصّـمتِ فـارتـجلتْ

مـثـلَ الـحـفيفِ حـروفًا تَـهمسُ الـخَبرَ

 

و فـي رؤاها طيوفُ الأمسِ في وَهَنٍ

تــراقـبُ الـغـيمَ يـخـفي خـلـفهُ الـقَـمرَ

 

عـلـى بـسـاطِ خـيـالاتِ الـمُنى وقَـفتْ

تُسائلُ الليلَ ؛ هلْ صارَ الدّجى قَدَرا ؟!

 

أيـنَ اخـتفى الفجرُ ؛ هلْ كُلَّتْ رواحِلُهُ

أمْ فـي طـريقِ بـلوغِ الـمنتهى عَـثرَ ؟!

 

لِـــمَ الــدّيـارُ بـألـوانِ الأســى رسـمـتْ

لِـلـرَّاحـلينَ عــلـى أنـقـاضِها صــورا ؟!

 

يــا لائــمَ الـحالِ، (قِـنِّسْرينُ) مـافَتِئتْ

تَــبُـثُّ شــكـوى ســـؤالٍ لَــوْعَـةً زَفـــرَ

 

كَــمْ آهــةٍ ، نَـهْـدَةٍ ، كــمْ أنّــةٍ صـعدتْ

مِـنْ جـوفِ شعبٍ بنارِ الضّيمِ قَدْ صُهِرَ

 

شـكوى الْـلهيفِ لِـمنْ فـي سَمْعِهِ صَممٌ

ذُلٌّ ، و أنّــى لِـشـاكٍ يُـسْـمِعُ الـحَـجرَ !!

 

مـازِلتُ ، و الـليلُ يَـجْتاحُ الـمدى ظُـلَمًا

يــا أنْـجُمَ الـشَّامِ أرمـي نـحوكِ الـبصرَ

 

و مِــــنْ فــــؤادِيَ أسْــــرابٌ مُـحـلِّـقَـةٌ

بـالحزنِ تـسري إلـيكمْ إخْـوَتِي الـشُّعَرا

 

# عــبـد الـحـكـيم الــمـرادي /الـيـمـن

المصدر: ربوع الشام قصيدة للشاعر القدير عبدالحكيم المرادي اليمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

86,165