قصيدة{ يادار } من البسيط
مــاذا أقــولُ وحـرفـي اليـوم مـنـهـارُ
ودمـــعُ عـيــنـيَ تـسـكـابٌ ومــــدرارُ
وكيف لا تشتكي الأنـفاسُ حـرقَـتَـهـا
مـن بعـدما قـد خلتْ من أهلها الـدارُ
ورحتُ أستـرجـعُ المـاضي بـذاكـرتي
إلـى أنِ استعلنت فـي الأفـقِ أنـــوارُ
وسـرتُ أنـشــدُ ذاكَ الـربــعَ تسبقنـي
خـطـىً وفـيَّ مـن الآهــاتِ إعـصــارُ
حـتى وصلتُ لـسـاحٍ كـان يجـمـعـنـا
وقـفـتُ وازَّاحمت في الـرأسِ أفكـارُ
يـا دارُ مـا كنتِ جــدرانـاً وأعـمـــدةً
وا لـهـف قـلـبي إذا مــا جــدَّ تـذكارُ
أو كـانَ أهــلــوكِ أطـيــافـاً مسافــرةً
لـكنــهـم في ديـاجي الليــلِ أقمــــارُ
أيـن الشـوادنُ والفتيـانُ فـي سـمـرٍ
وأيـنَ زينـبُ أو لــــيـلى و نـــــــوَّارُ
بـالأمـسِ كـانـوا لهذا الـقـلبِ نبضتـهُ
واليـوم مـن حَــزَنٍ يهــوي وينـهـــارُ
فـكـم شدوتُ لهم في الحبِّ أغنيــةً
ورنَّـمَ الـلـحـــنَ نــــايـــاتٌ و أوتــارُ
وكم نظمتُ لهم فـي الشوقِ قـافيــةً
رقَّ الـخـلـيُّ لـهـا واسـتأنسَ الجـــارُ
تـلـك الليـالي إذا مـارحـتُ أذكـرهــا
تفـطـَّرَ القـلبُ واشتـدَّت بـــهِ النـــارُ
لؤي صفدلي
١٦//٢//٢٠٢٣