.............الدّمعة                      

ولـدمـعـةٍ ، ساررْتـهـا، قـلتُ لها 

يا شَمعتي  هل مَنْ يُضيمُ ويَقهرُ ؟ 

قـالتْ: أتغمضُ عينُك على الّذي

سرقَ البلادَ وبـالـبراءةِ يَـظـهـرُ

قـد قـال جـاحـظنا عـليهم قـولة ً 

الزّاحفون وفـي الـظّـلامِ تمظهروا

العافرون .. ففي التّرابِ أنوفُهم

الـرّاجـفـون أمـامَ  بـطـنٍ يـكــبرُ

الـظّـاهرون كـلـمـع بـرقٍ هَـيِّـبٍ 

فـإذا سرابٌ مـا يـطـيرُ ويُـبـهِـرُ 

ضـلّـوا أمـانــينا  بـأحـلى كِـذبةٍ

أنّ السَّحـائـبَ، بعـدَ لأيٍ ،تُمْطرُ 

وإلى المدائنِ لوغشيتِ فـاعلمي

أنّ الــلّيالي ، بعـدَ عـتمٍ، تُـقـمِرُ

والرّيحُ تعـوي ، والشّتاءُ بـاردٌ

هـبْ من ربيعٍ فـي بلادي يُزهِرُ

هيَ كـذبَةٌ  صدّاحـةٌ نـلهـو بـها

مـن قـال إنّا لـلحـرامي نَـغـفِـرُ؟

هل غافرٌ والجوعُ يأكلُ لحمَهُ ؟ 

كيف الذي إن مات حـيًّا يصبرُ

بعتمْ فلسطينًا ، وبعتُم قدسَكم

بـيعوا حرائرَكـم ،وهنّ الأطهرُ

بـعـتمْ كـرامتكُم  وتلكَ مـذلّـة ٌ 

والدّين سيَّدَكم  وأنتمُ أصغُرُ  

يا زمرةً في الحُكمِ تأكلُ بعضَها

لا بــدَّ يـأتي مَـن لـحـقٍّ يــثـأرُ. 

عبد الله سكريّة