الى متملق
========
تُـفَـكّرُ فِــي الْـحَـيَاةِ بِـكُلِّ أَمْـرٍ
وَتَـنْسَى الـلَّهَ فِـي يَوْمِ التَّلَاقِي
وَتَـحْـرُصُ أَنْ تَـكُونَ بِـكُلِّ رَكْـبٍ
وَتَرْكُضُ كَيْ تَحُوزَ عَلَى اَللَّحَاقِ
لِإِرْضَــاءِ الِـعِـبَادِ بَـذَلْـتَ جُـهْـدًاً
وَجَــمَّـلَـتَ الْـقَـبَـائِحَ بِـالـنِّـفَاقِ
تُـحَـابِـي كُـــلَّ أَشْــرَارِ الْـبَـرَايَا
وَكُــنْـتَ كَــحَـارِسٍ يَـقِـظٍ و وَاقٍ
إِذَا مَـــا دَبّـــرُوا أَمْــراً بَـسِـيطًا
تَظَلُّ كَمَا الدَّجَاجُ لَهُمْ (تُقَاقِي)
جَـعَلَتَ مِـنَ الْبُغَاثِ صُقُورَ صَيْدٍ
وَ أَطْنَبَتَ الْمَدِيحَ بِصَوْتِ (قَاقٍ)
وَرَفَّــعْـتَ الْـحَـمِيرَ إِلَــى جِـيَـادٍ
لِـتَـنْسُبَهَا مَــعَ الْـخَيْلِ الْـعِتَاقِ
وَجَـمَّـعْتَ الـتَّـوَافِهَ فِــي خِـبَاءٍ
وَكُـنْـتَ لَـهُـمْ كَـأَعْمِدَةِ الـرُّوَاقِ
وَكُـنْـتَ كَـمَـا الْـهُلَامُ بِـلَا قَـوَامٍ
لِـتَـحْظَى بِـالْمَزِيدِ مِـنَ الـرِّفَاقِ
تُـحِـبُ الـزّيْـفَ أَنْ يَـغْـدُوَ يَـقِـينًا
وَأَنْتَ مَعَ الْحَقِيقَةِ فِي شِقَاقٍ
فَــتُـبْ لِـلَّـهِ كَـفِّـرْ عَــنْ ذُنُــوبٍ
أَمَـــا آنَ الْآوَانُ إلـــى انْـعِـتَاقِ
تَـحَـرَّرْ مِــنْ قُـيُـودِ الــذّلِ يَـوْمًا
فَــإِنَّ الْـحُـرَّ فِــي الْأَفْـعَالِ رَاقٍ
وَكُـنْ كَالْغَيْثِ لَايَرْضَى انْحِبَاسًا
يُـفِيضُ بِـمَائهِ مِـثْلُ الـسَّواقِي
فَـكُـلُّ الـنَّاسِ تَـرْحَلُ ذَاتَ يَـوْمٍ
وَوَجْـهُ الـلِهِ فِـي الْـمَلَكُوتِ بَاقٍ
عبدالناصر عليوي العبيدي