غربة
غريبٌ في طريقِ الحقِّ وحدي
أسير بهِ ففيهِ أُنسُ وَجْدي
سأمشي في الطَّريقِ ولو تَناءت
مسافات ٌوكان الخلقُّ ضدي
فلا يَغْرُرْكَ كثرتُهم جُموعاً
فأكثرهم يسيرُ بغيرِ رشدِ
جعلتُ رضاءَ ربِّي كلَّ همِّي
فلا اخشى عَذولاً رامَ صَدِّي
قبستُ النُّور من منهاج ربي
فلا زيغ يكونُ ولا تردِّي
أرى زهرَ الرَّبيعِ رفيقَ دربي
يعطِّرُ كلَّ ناحيةٍ وحدِّ
ويخبرني فلاحاً سوف ألقى
إذا ما صحَّ منِّي أمرُ قصدي
فوا أسفي على من ضلَّ سعياً
وأغرتهُ الجموعُ بغيرِ عدِّ
ويحسبُ أنَّهمْ جمعٌ ولكنْ
يهيمُ شتاتُهم في كلِّ وِردِ
بقلمي : رفيق سليمان جعيلة السليماني