إلى شاعرة...
الشعرُ من شفتيكِ شَهداً يقطُرُ
قولي فإني بالقوافي أسكرُ
من ثغرِكِ الحلوِ اللذيذِ يكونُ يا
فتّانتي للشعرِ طعمٌ آخَرُ
إني أسيرُكِ فافعلي ما شئتِه
ما كنتُ يا عمري لغيرِكِ أُؤسَرُ
اليومَ دنيانا الجميلةُ حُجرةٌ
إن نامت الدنيا فنحن سنسهرُ
ماذا جرى للأرضِ كيف تغيّرت
أم أنها للقائِنا تتغيّرُ ؟!
من لمسةٍ ولَّى شتاءُ حياتِنا
فاليوم عالَمُنا ربيعٌ أخضرُ
أنا ظامئٌ كم فَتَّشت شفتايَ عن
شفتين فوقَهما تَجمَّد سُكَّرُ
إنّ البراكينَ التي في داخلي
لمّا وجدتكِ كلُها تتفجَّرُ
نظراتُنا لَمَساتُنا أنفاسُنا
آهاتُنا عَمّا نُكِنُّ تُعَبِّرُ
لا شيءَ بعد اليومِ غيرَ جنونِنا
والعقلُ قيدٌ في هوانا يُكسَرُ
كنا معاً من قبلُ روحاً واحداً
ونصيرُ جسماً واحداً لا يُشطَرُ
كان الفراقُ لنا عذاباً دائماً
ها قد تلاقينا فهيا نثأرُ
يا فِتنتي سنذوبُ هذا اليومَ في
نيرانِنا وغداً يُقالُ : تَبَخَّروا
✒️ حسين السبئي