أضوء الشمس أم جاء الحبيب؟!
لمن بلجتْ وقد كان الغروبُ!
أضاء النجم بعد أفول قومي
وكسرى بعد بعثته يتوبُ!
ويثرب تزدهي فرحاً وشوقاً
فقد طربت لرؤيته القلوب .
حبيبي في الهوى تفديك روحي
يكاد القلب من حبِّي يذوب
إذا ما الشوق أُشعِل في فؤادي
وشقَّ الوصل وانقطع الدروب
كأني قد حملت الكون فوقي
وقلبي الصَّبُّ تملؤه الندوبُ
وأن صليتُ ياطه. فإنِّي
أرى الأفراح في كنفي تؤوبُ
فصلني يارسول الله إنِّي
أنا العاصيُّ تُهلكني الذنوبُ
أغثني إن غدا قلبي كئيباً
فإن الجرح من فرحي يطيبُ
وإن تهديني وِرْداً أو حديثاً
فلا بأسٌ عليَّ ولا كروبُ
فلن أنساك ياروحي وعقلي
وإن جثمت على قلبي الخطوبُ
سأغسل من محبتكم ذنوبي
ويمْحي وصلكم ماكان حوبُ
وفي ختمي الصلاة على حبيبي
رسول الله أحمد لي الطَّبيبُ
لطف جمال عبدالله الهريش
اليمن