نيامٌ على خدِّ الطريق حيارى
وشِعْرٌ بماءِ الصَّبْرِ بي يتمارى
وَدَعْتُ بقلبي ما رأيتُ وحَسْبُهُ
من الحزن أضحى يستزيدُ بحارا
أللْغَدْر سيفٌ عاثَ في دفقاتنا
أمِ النُبْل نَجْمٌ آفلٌ يتوارى
أيا من كسوتَ الكِبْرَ زِيَّ مَهانةٍ
تَعَرَّى غُثاءٌ بالغنى يتبارى
أنَخْت أنوفَ العزِّ كان خِطامُهُمْ
كشمّ خيولٍ للعِذارِ عَذارى
لكِ الله يا شام الهوى لك غَضْبةٌ
ودفْقُ دموعٍ بالجفون سهارى
رددتُ بشعْرٍ كم أتى بجريرةٍ
وما لذنوب الشِّعْرِ إثْمٌ يُجارى
وبُحْتُ وما للبوح فيَّ ملامةٌ
وقلتُ وقولُ الحقِّ بات جهارا
حَنَانَيْكَ يا من خُنْتَ عَهْدَ عُروبتي
أبؤْتَ بذنبي أم خَنَسْتْ نهارا
عبد اللطيف عباده