قصيدة من الكامل المجزؤ الضرب (المرفّل)
# مَـــســـغَــبَــةُ الـــــثَّـــــراءِ...
أمَّــــاهُ فــــي عـيـنـيـكِ سُــهْــدُ
و فـــــؤادُكِ الــمـضـنـى يُـــكَــدُّ
و يَــشُــبُّ فـــي أضْــلاعِـكِ الْ
آهــــــاتِ و الأنَّــــــاتِ وَجْــــــدُ
و عــلــيــكِ ألــــــفُ ســحــابَــةٍ
قـيـظًا تَـصُـبُّ و أنــتِ صَـلْدُ !!!
و رُؤاكِ تقتحم ُالمَدى المنهوكَ..
حــــــــاسِــــــــرةً تُــــــــــــــــرَدُّ
و أمــــــامـــــكِ الــــعــــثـــراتُ
و الأشـــــــــــــــــــــــــــــــــواكُ
أبْــــــسِـــــطَـــــةً تُــــــــمُــــــــدُّ
و ربــــيــــعُـــكِ الــــمـــزعـــومُ
لايـــــــــبـــــــــدو لـــــــــــــــــهُ
زهـــــــــــــــــــــــــــــــــرٌ و وردُ
أنــــــتِ الــسّـعـيـدةُ كـــيــفَ لا
يَـحـيا سـعـيداً فـيـكِ سَـعْـدُ ؟!!
تـــلــكَ الــجِــنـانُ الْــــلا تُــــرى
إلاّ خــيــالاً ، مَــــنْ تَــنَــدُّوا.!!!!
و غـــــريـــــدُكِ الـــمــســكــونُ
بـــــالـــــنّــــوحِ الــــمـــعَـــتَّـــقِ
أيــــــــــــــنَ يَـــــــشـــــــدُو ؟؟
و لِــــــمَ الْــخُــطـى لِـلْـقـهـقـرى
رُغْـــمــاً إذا جَــــدَّتْ تُــشَــدُّ ؟!!
تَــمْـضِـيْـنَ؟! مِـــــنْ لاأيــــنَ ؟!!
لا تَــــــــــــــــدْريــــــــــــــــنَ !!
يـــــــأبــــــى الـــــــــــــرَّدَّ ردُّ !!
و إلــــــــيــــــــكِ مِــــــــنـــــــكِ
عــــلــــى مــــــــدى الأيّــــــــامِ
أســـــئـــــلــــةٌ تَـــــــجِـــــــدُّ !!!
أَوَ تَــصْــمُــتــيـنَ مـــخـــافَــةً!!
أمْ أنَّـــــــــهُ أدَبٌ و زُهْــــــــدُ؟!!
خَــــــــــــــدّاكِ مـــــضـــــمــــارُ
الـــــدُّمـــــوعِ الـــجـــامــحــاتِ
عــــــلــــــيـــــهِ تَــــــــعْــــــــدو
إنْ تــحــبــســي الــكــلــمــاتِ..
فـــــي عَــيْـنَـيـكِ إســهــاااااابٌ
و سَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرْدُ
مَــــــنْ يَــحــبــسُ الإفـــصـــاحَ
يــــــــا جُــــمَــــلَ الــحَــقــيـقـةِ
مَـــــــــــــــنْ يَــــــــصُـــــــدُّ ؟!!
هــــلْ ذاكَ ؟! لا ، هـــذي إذاً ؟!!
لا لا ، هُــــــوَ الأمـــــرُ الأجَـــــدُّ
قـــامـــوسَـــنـــا الــــعَــــربِــــيِّ
قــــــــــــــــــلْ لــــــــــــــــــيْ :-
مــــا هــــوَ الـمـعـنـى الألَـــدُّ ؟!!
هـــــــذي الـــعــروبــةُ لــلــعــدا
حُــكـامُـهـا الْــلَــوثـاتُ أهْــــدُوا
و (عُــرَيْــبُ) ، نــائــبُ فــاعــلٍ
مــجـنـي عـلـيـهِ...يُساقُ عَــبـدُ
و مِــــــــــــــنْ الــــمـــحـــيـــطِ
إلــــــــــــــــى الــــخــــلــــيــــجِ
أنــــــــا الـــمُــبــادُ الــمُــسْـتَـبَـدُّ
الْــحَــرُّ شِــرْبِــيَ فـــي (أذارَ) !!
عَــلَـيَّ فـــي (كــانـونَ) بَــرْدُ !!!
أنـــــــــــــــــا جــــــــائــــــــعٌ...
هــــــــذا زمــــــــانُ الـــنَّـــفــطِ
مَــــسْــــغَـــبـــةٌ و جَـــــــهْــــــدُ
مــــا أقــبـحَ الـبـتـرولَ يَــجْـري
لـــيــسَ لـــــيْ صــــاعٌ و مُــــدُّ
شـــكـــراً، لَـــحـــاكَ (اللهُ) يـــــا
وجـــهَ الـعـمـالةِ حــيـثُ تَــبْـدُو
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولاكَ..
مـــــــــا كــــنــــتُ الـــشَّـــريــدَ
و لا الــــــــقــــــــتَــــــــيــــــــلَ
و لاااا أُعَـــــــــــــــــــــــــــــــــدُّ
أوطــانُــنــا الــمــنـفـى الّـــتـــي
جُــدْرانُــهـا سِـــجْــنٌ و لَـــحْــدُ
فـــيـــهـــا غــــدونــــا أمّــــــــةً
يــقــتــادُهـا نَــــغِـــلٌ و قِــــــرْدُ
يــــا عــاشــقَ الإصــبــاحِ هـــلْ
تــقـوى عـلـى الإبـصـارِ رُمْــدُ !!
قــــل لــــي بــربــكَ ، كــيـفَ لا
يَــمْـتَـدُّ مــثــلَ الْــهَــزْلِ جِـــدُّ؟!
لا يَـــــــــــرْدَعُ الـــــظُّـــــلَّامَ إلَّا
ثَــــــــوْرَةٌ حــــمـــرا و زَنْـــــــدُ
يـــــا أيُّـــهــا الْـــجــلَّادُ حــــاذِرْ
لَــيـْسَ لِـــلْـــفِــــرْعَــــو نَ مَــــدُّ
هـــــذي الــشُّــعـوبُ صـــــوارِمٌ
و زئــــيــــرُ آســــــادٍ و جُــــنْــدُ
و إذا اسْـتَـفاقتْ ؛ فَهْيَ إعْـصارٌ
غَــــشُـــومٌ ... بَـــــــلْ أشَـــــــدُّ
هِــــــــيَ رَجْــــفَــــةٌ زِلْـــزالُــهــا
لِــمَــدامِــكِ الــطَّــاغــي تَـــهُــدُّ
__________
# عبد الحكيم المرادي / اليمن