هموم الرحيل
شنو الخلاني امسك
في طرف توب السفر؟
لا ياهو أمي ولا أبوي
لا ياهو ملزم بى غطاي
لا ياهو مسؤول عن فطوري
ولا هو مهموم بى عشاي
إن ساي عطشت على الطريق
ما بـمد لي غير الرهاب
لا يوم بيفقد غربتي
لا بيحْمي مِن غدر العُمر
لا ديوني بورث يسددا
وأنا جد شنو الخلاني امشي بلاك أفوت؟
وأطراكِ لـمَّن أكون معاي واتونسِك
أسرح وياخدني الخيال
وأحلم في يوم متوسدِك
والفكرة أصلا ما حِوى
روحين بذات نفس الحكاوي المبهمة
إتكاملن في الرايحة إتلمن سوا
أ ممكن يفرِّقُن الهوى......؟
وقسى السفر على زولاً مرق
مِن غير متاع
وشوارعه مزروعات شقى
وجيوبه فاضيات مِن حنان
وعيونه محمولات وداع
مخلايتو محروقة حشى
ما كان بجيد قص الأتر
وكأنه كان رايحلو شي
والعندو شيتاً هامو راح
بفتح خشوم كل البقر
يبقالي مارق يفتشو
أصلو الخريف الفيهو خير
ليانو باين للعيان
وهو كان خريفو مضيعو
شَرَّق ولا عرف الرجوع
غَرَّب لقاهو الإلتياع
صنقع ومحتار في السما
والدنيا هل كانت ضلام...؟
أو دا النهار و الشم مغطيها الضباب؟
يالله كيف درب الوصول؟
وينو الغلط مِن الصواب؟
وينا النهى؟ انشالله خير!!
وينو العمار مِن الخراب؟
في عز شباب سفر الودار
أنا كنت محتاج توب براءتك ورقتك
وأنا كنت بتذكر زمان ساعة صغار
كيف كنا فالحين يا ملاك
كيف كنا نايرين بالوفا
رغم الغباش الجُـوَّا أصفا مِن الصفا
تتذكري...؟
وكتين عوافي ترسلك
وتقولي دايرة سفنجتي
وأنا همي ابراك ما بأخرني التعب
اديكي ليها وبى شرِطْ نمرق سوى
وعلى الكنيتين القريب أترفّقِك
بتشيلي فردة و فردة لي
نتشابك الآمال سوا
وتختي يدك فوق قفاي
وننط ننط لامن نصل
ونعود نكمل للعب
كيف أنسى لمتنا الصغار
وكتين بنمشي المدرسة
والترعة فيها حنين وطيب
والكُبري ما كان في الخيال
وانا كنت بخشى أجنبك
بعد المسافة المضنية
و بخاف عليك مِن الضهب
نتوكل الرحمن ونبقى على القريب
مَشَّاية واهنة وراجفة
ونخاف نقع نمسك بعض
مرات تقاسميني الفطور
مرات نقسم المسطرة
مِنْ يومك إنتِ
نقية مِن قلب البياض
طيبة و حنينة
على صغار الطين وبنوت القصب
حتى القماري تناغمك و بتشتكي
وهدا البلوم
الفي فريع الباني يونسك يتكي
وعلى المتاليب البجن
حتى السخيلات ما جَفَنْ
كل الوعن والما وعن
جايات عشان يتقربن
كل الحمامات في الفريق سواك ام
كيف ماكي أم.....؟
يا طيرة الجنة البتعزف في وتر
قهر الغلابة جميع نغيمات الصبر
يا شدرة الحنة التَفَرِّح كل حزين
في الحلة تهديه الأمل
ياريشة الفنان تلون في شفاه
كل الصغار وردة فرح
بلسم يداوي جراح
غِلب بالحيل يداويها الطبيب
يا مطرة الخير البتنزل دون سحاب
في سمنا ترسم قوس قزح
تقابة الليل التَنَوِّر في جبين
أهلي العزاز عزة و فَـخُـرْ
وإتقفلت كل الدروب
السايقة يد أحلامنا يا ست البنات
ما لقيت خرم ابرة
اباصر بيه حبة نور يولع في العمر
سافرت مِنك يا ملاك
وأنا أصلي مطرود للزمن
ساقيني مِن موية السراب
فاتح لي بيبان مِن جمر
وانا كنت فاتح ليه مِن أوجاعي باب
واتشابكت نيرانا تاكل في بعض
لا هو القدر يكتل مناي
لا قدرت أحرق ليه كُـــرَب
واصلت مشواري الحزين
خليت وراي آمالي عنده محكَّرة
واتوهتطت في جوفه تاكل في اللهب
خاف منها ولَـمَّن غلب يلقالها حل
لزَّاها قال يمكن تقع
تكسر رِقَابَا يقول انتحرت سبب
لو ما حصل أهو بالأقل
يتحل منها ما كَفَاو
نيرانه ما عملتلا شي
هداه لقيط الحطب
لحقتني نادت لي تعال
أنا ما بموت مِن دون قِسِمْتي احصلا
أنساها أوهام المحال
خليه يغمرنا الحباب
والله ما محتاج إلى هذا الضنى
هي الدنيا شن فيها أم قدود
بكرة بنسيبا ونرتحل
لا بطولنا فيها سجم رماد
لا بفيدنا خاتم مِن دهب
خلينا ياخي نعيش خفاف
ونضاف مِن الهم و الذنب
ورجعت ليك
رغم المسافة الشاسعة
ما بين حنيني و لهفتك
ما بين دموعي و دهشتك
بعد اليقين الفيني ضو
كل الدروب بتودي ليك
ورجعت ليك قبل الشروق
شان السما محتاجة للنور مِن وشيك
ورجعت ليك
متناسي إني قبيل أبيت
أرجاك عشان نمرق سوا
لَـمَّن شِبِعْتَ مِنْ الفراق
وشِرِبْتَ حَدَّ الارتوا
وكتبت ليك ساعة الحبر اتحرَّجِك
سالت دموعي على الورق
مغبونة مني و تشكي ليك
كأني ملزم بالنويح وكأنه مقسوم العتب
رغم الدرب معروف نهايته إلى الرجوع
بس حكمتو مفروض أهاجر و اغترب
ساحة النقاش