أول قصة أكتبها بعتبرها مِن قصص الأطفال و فيها فكرة
قصة قصيرة
منتظر رأيكُم
................
قصة 
"سعُاد"
....
و ارتبكت سُعاد و هي لا تشعُر بِغير أنها تصرُخ حين كُسِرت عروستُها باكية و أتت والدتِها مُتمتِمة بِكلمات لم تفهم مِنها الأم إلا القليل غير أنَّها تعلم أكثر مما تقول و بصوت هادىء ترُد الأم على إبنتها إهدي حبيبتي إيه اللي حصل 
كنت بلعب يا ماما بالعروسه و اتكسرت و أنا زعلانة علشان هيه بتنام معايا بالليل و بخليني أكلم معاها لحد ما بنام و هيه يا ماما مِش بتنام عني خالص و بتخليها صاحيه معايا حتى لما بلعب معاها الصبح مش بتقولي تعبانه و لا حاجه و تسبني .
إغرورقت عيون الأم بِالدموع قليلًا فكانت رسالة مِن سعاد للأم بكثير إنشغالِها أو على الأقل لم تكُن كافية لأبنتِها بِالقدر الذي يُشعِر إبنتِها بكثير مِن التواصُل الروحي و إنبات الفِكر في قلبِها في تِلك السنون التي تعيش طفولَتِها و بِلمحة جميلة مِن الأم إستوعبت إبنتها و تحاورت معها ضاحِكة حيثُ تُرسِّخ في ذِهنِها أن تِلك العروسة ما هيَ إلا لِعبة بعد إستِعاب الدرس 
حبيبتي مكسرتش و لا حاجه دا بس دراعها هنركبه كدهُ بصي و بعدين هيه العروسه أصلا بترد عليكي لما بتكلميها 
لاء يا ماما
طب شوفتي بقا يبقا مين أحسن بقا أنا و للا العروسه
لاء يا ماما إنتي طبعا بس أنا بلعب معاها كتير
أيوه يا حبيبتي مهو ماما حببتِك مِش هيه اللي جيبالك العروسه و كُل اللعب
صح يا ماما أنا أصلا بحبك أوي
إنتِ رميتي العروسه ليه
علشان أخدك بِالحُضن يا ماما
إنتي بتكلمي معايا و صلحتيها أنا بحبك يا ماما .
و هُنا إستطاعت الأم بِذكاء إستيعاب إبنتِها فلا هيَ حقَّرت مِن شأن الألعاب و أظهرت لأبنتِها كيف الأم لها مكانة و أنَّ هُناك فرق كبير بين الشعورين .
#محمدالأعصر