جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
... المُطلــــــــــــــــق والنسبـــــــــــــــي ...
... يعرف المطلق بأنه الثابت في حياتنا ولا يتغير وجوهره أساسي كوجود الشرائع السماوية منذ القدم . وأن الله تعالي هو خالق الكون وحباه ببحار ، أنهار ، سموات وأرضين ، ملائكة ورسل ، وثواب وعقاب . أما النسبي فهو ناقص ومحدود يتغير بتغير الزمان والمكان والاجتهادات الفكرية الواردة ، ولا ينطبق علي جميع البشر في الكون وليست عالمي المقاييس ، ومن ثم تظل المسائل ليست ثابتة بل متغيرة بتغير الزمن والمعطيات أيضا .
... وقد تبدو النسبية واضحة في فهم قصيدة شعرية وإدراك معانيها الخفية ، فهناك من يثني عليها ، وآخر ينقدها .. وكتابة قصة قصيرة أو تأليف قصيدة شعرية .. وهكذا . ولنتأمل قوله تعالي في رأي المكذبين الضالين لعذاب الله يوم القيامة : " إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا " المعارج 6 + 7 ، ومن ثم فالوعي الناضج هو الذي يميز بين الغث والثمين ، الحق والباطل ، والصواب والخطأ . لأنه يعني المطلق الثابت الذي لا يتغير ، والنسبي القابل للتغيير ، وثقافتنا الإسلامية غنية لها منطلقاتها الأدبية في هذا الاتجاه ، وأدبنا الاجتماعي غنى عن يزخر مما فيه مما فيه من جوهر الأشياء ...
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركى – الجمعة – 7 / 10 / 2016