هذيان
مراوغ هذا الليل يحتطب هشيم الأماني يقتنص أنثى على طرف فتنتها تجلس، يلكمها الانتظار بصرخات الحنين , تحضن قمراً يفترشُ أرق شاطئٍ مكسورٍ تؤلمه أثار خطى حزنٍ دافئ تسرب من تنهيدة برودة أناملٍ تسرج غزالات عطش النبيذ لقوافل الحالمين ،
فوق حصى أوجاعه صرير ارتشاف قهوة بين حبيبات سكرها ذئب يموسق الحقيقة يمزق رداء النسيان يستبيح حقول حكايةٍ كُتِب لها الصمت عنوان،
عند حدود السؤال تحت شرفة الموت طيفاً يبحث عن اللون الأبيض في أكفانِ حقيقةٍ مبتورة على مقصلة الأيام تتلو الصلاة على الغائبين تنسج اكاليل نرجس لوطنٍ يتشكل من ذاكرة ليلٍ مراوغ وأحضان أنثى،
أصابع الدهشة تدق ناقوس اليقظة في مرج نعاسها تطرز للحلم في حقول الطفولة صوت الزنبق وللأسود صوت غبار والدم واشتباك السوال بالمعنى ترتدي قلب اقحوانة تحرث البحر بإقدامها وتمضي تتمرد على ساقية النور .؟
يهرول الصباح شغفاً يخدش ظلمة الليل يرتدي ثوبه القشيب يدغدغ خاصرة سنبلةٍ يتألم الحقل تهزمُه ابتهالات الصمت المكسور في بوحِ الضياء مسافر بامتزاج وهج السراب باليقين،
وأنا
اجتثُ الضوء من صرخات الليل أحاول ترميم صدع روح أنثى يحتطبها الوجع تتشاجر مع حواسها، أرسمها اقحوانةٌ بريشة طفلة تهوى الهذيان
وفاء ديب