جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ِ الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
أبكاكَ أنك بعضُ من شَغفوا ..... لم أبكِ بعضُ من قتلوا
أي لقلت لي : الذي بي أكثر مما بك ؛ لأنهم شغفوك حباً فأذهبوا قلبك وقتلوني بارتحالهم عني ؛ والقتيل لا يقدر على البكاء .
إن الذينَ أقمتَ وارتحلوا ..... أياًمُهم لديارِهم دِولُ
هذا من كلام الطَّلل أيضا . يقول : إن الذين ارتحلت وأقمت بعدهم أو أقمت – على خطاب المتنبي – ديارهم تعمر بنزولهم أيام مقامهم وتخرب بارتحالهم . هذا معنى قوله : أيامهم لديارهم دول .
الحُسنُ يرحلُ كلما رحلوا ..... معهم وينزلُ حيثُما نزلوا
في مُقلتي رَشأٍ تُديرهما ..... بدَويةٌ فُتنت بها الحِلل
يقول : الحسن يرحل في مقلتين مستعارتين من رشأ تديرهما إمرأة بدوية صارت الحلل - وهم القوم الذين حلوا بهم – مفتونين بها لحسنها ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – السبت 27 / 8 /2016
ِ الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
وتفرقت عنكم كتائبهُ ..... إنَّ المِلاحَ خوادِعٌ قُتُلُ
ما كُنتِ فاعِلةَ وضيفَكُمُ ..... ملِكَ المُلوكِ وشأنُكِ البَخَلُ
يقول : ما كنت تفعلين وقد أتاكم ملك الملوك ضيفا وأنت بخيلة ، يعني : بالطعام والقرى ، والبخل والجبن من خير أخلاق النساء، وهما من شر أخلاق الرجال .
أتمنَّعينَ قِريً فتفتَضِحي ..... أم تبذُلينَ لهُ الذِي يَسلُ
بل لا يَحلُ بحيثُ حَلَّ به ..... بُخلٌ ولا خوفُ ولا وجلُ
مَلكٌ إذا ما الرمحُ أدركهُ ..... طَنَبٌ ذكَرناهُ فّيعتّدِلُ
الطّنب : الاعوجاج ، أي : لاستقامته واعتداله في الأمور إذا ذكر اسمه اعتدال الرمح المعوجُّ .
إن لم يّكُن مَن قَبلهُ عّجزوا ..... عما يسوسُ بهِ فقد غفَلوا
أي : الملوك الذين كانوا من قبله إن لم يكونوا عاجزين عما يسوس به الناس من العدل والإنصاف وكف الظالم عن ذلك حين لم يسيروا سيرته .
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي - الأحد 28 / 8 / 2016