(مجلة كل الخواطر) * الخرافة **------ بقلم الكاتبة \حسيبة طاهر جغيم

** الخرافة ** بقلم حسيبة طاهر جغيم / كندا /
لماذا عندما نقول الخرافة يتبادر إلى أدهاننا مباشرة العالم العربي أو الشرق ؟؟؟؟
هذا غير صحيح , فالخرافة ظاهرة إنسانية بشرية، و بالزغم من كوننا في عصر الذرة مازال هناك من يؤمن بها .... إضافة إلى الحجم الكبير من الظواهر البرابسيكولوجية التي لم يتوصل العلم بعد لتفسيرها .... و ربما لن يفعل .....
الخرافة هي الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة. وترتبط الخرافات بفلكلور الشعوب، حيث أن الخرافة عادة ما تمثل إرثًا تاريخيًا أنثروبولوجيا تتناقله الأجيال.
وهو معتقد لا عقلاني أو ممارسة لا عقلانية.
كجالب الحظ، و ندير الشؤم و التطير ...... و من أكثر الخرافات انتشارا:
الاعتقاد بأن الخرزة الزرقاء ترد عيون الحساد 
تعليق اليد( خمسة )كما تسمى أو حدوة الحصان على مدخل البيت يجلب الحظ ويبعد الشر.
حرق الشعير يبعد الحسد عن الناس.أو انه عندما يكون الشخص "محسودا" يحرق له الشعير .
التشاؤم من البوم
رمي الملح على عتبة البيت لكي لا يتحقق الحلم المزعج .
رمي سبع حبات حصى وراء ضهرك كي لا تعود للمكان الذي لا تحبه... .........
إطعام العروس شيئا حلوا لحماتها لكي تتحابا .
تناول العروسين قلبا مشويا ليلة الزفاف حتى يؤلف بين قلبيهما .....
الدخول بالرجل اليمنى للسكن الجديد ، ووضع الحناء في أركانه ....
........................................................................................................................................................................................................
و من الخرافات السائدة في الغرب:
إمساك الخشب للوقاية من العين و الحسد.
التشاؤم من الرقم 13 .
قصص اختطاف الناس من قبل صحون طائرة و مخلوقات فضائية ....
السفر عبرالزمن.....
الشخص الأعسر أذكى و أكثر إبداعا من العادي..............................
إذن فالعقل البشري ميال بفطرته لاختلاق الخرافات و تصديقها ، فيتوقع بحدسه وقوع حادثة ما , و إن تكرر نفس الحدث في نفس الزمان أو المكان أو بنفس الظروف المصاحبة ومجموعة الخبرات والتجارب غير المنتظمة التي يتعرض لها ترسخ الفكرة كمعتقد خرافي يعتنقه و يصبح المرجع في سلوكه . .
و أرى أن البشر أنواع في تصديقهم للخرافة :
إنسان سادج وديع يصدق فعلا الخرافة يعتقدها و يعتنقها .
إنسان لا يصدق الخرافة لكن يصعب عليه الاعتراف علنا بأي تفسير منطقي أو عقلاني يعارض ما توافق عليه أفراد الجماعة.. فهو يدرك جيدا نتائج الخروج على المجتمع أو مخالفة اعتقاد ا توارثته الأجيال ..فيتظاهر بالتصديق.
إنسان لا يصدق الخرافة لكن يقنع غيره بها ويروّج لها (رغم علمه بعدم صحتها) لأنها ببساطة تحقق له منفعة مادية أو مكانة اجتماعية .. كالمشعوذين و السحرة .......