الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريــــــــــــــــــة
عنوانها : علبة الواني من دموعك مرسومة 
---------------------------------------------------
رسمت من صمتك قلبا
ومن دموعك ألوانا وعشقا من أشجار الطبيعة
ومن ثغرك حبات الهيل على وجنتي مسكوبة
جاءت إلي لتخبرني
عن عشقا جديدا لحبيبتي
ذهبت إليها باكيا
فقلت يا نسمتي
أخبريها كيف من بعدك أعيش , أعيش محطما
كيف أكون في قلبها
كيف السكون في جفونها
أهدابها على طريق المحبة
مزروعة
من بذار الخير
أحببتها ولا أدري من هي 
هل الوردة
هل النسمة
هل الربيع يعيش معي
في ضي القمر شرفتي
نسمتها في صدري لا ترحل
ينتفض القلب كلما حل ذكرها
أعيش معها في غرفة مظلمة
يكفيني حبيبتي تعالي
لا أريد أن أذبل
أرجوك وإليك أتوسل لا تبحثي عن الحب في قلبي
لقد أختفت مني ضحكتي
لقد تركت العشق وطردت هواجسي عن دربي 
وأصبحت رجلا متقلب المزاج
رغم اني بشدة أحتاج لوجودك معي
استشعر بحنين الشوق وطيفك يراودني 
كالجنة ونارك..أحلى ناري هي أنت
وأعلم أن العيش بدونك أانتحار في أعماق البحار
أخبريني هل أخفي عنك دمعتي أم اجمعها لتروي قصتي
لكن قلبي تعلم أن لا أبيع فمن باع اللؤلؤ بصدفة لا قيمة لها
فجئت خوفا من حب يحطمه فيضيع وتنكسر خواطري
أنا مستعد لألم جديد والرحيل بصمت ألا تجرحيني وتحرجيني
أنا رجلا لي قلبا واحدا ولا أتحمل صراعا معك
وقلبي يطمح إلى حلم بعيد يعيد لي النظارة
كفى عمري شعرت في سنين الضياع وكفي لهجر روحي 
عمرا انتظرته وبنيت بيتا في وجدانك ووجدانك أملي الوحيد
وكلمة وداع ولم أستطيع سماعها من قلبك فقلت إلى الغد اللقاء
لعل ماضينا يجمعنا يوما على المحبة الدائمة
فاختفيت عن الأنظار ففي أي واد سكنت هل بين تلك الأشجار
أم بين تلك الأغصان الياسة
أم بين طيات الوادي سحقا للحياة من بعدك
أسألك أن لا تكوني أنانية تعال حبيبتي لنكمل المشوار
كيف تحرميني من عشقك أنسيتي حياة الطفولة
هذه ليست بطولة منك أن تسرقي مني قلبي وروحي
حبيبي كيف تهوى حبيبتك وتتركني للماضي
بعد أن دفنت الحب. ودفنت مشاعرك. وعشت متألما
تعال أيقظ جروحي المدفونة
وأمض في حياتك مع حب جديد بعيد بين الأقطار
أراهن أنك ستعود إلي وتعيش معي.. حتى في حلمي
لا ولن يهنئا قلبك يوما 
أ أنت سعيدا ولا حتى عني من بعيد
أجبني على سؤالي .. هل أنا حبيبتك
هل سألت قلبك أني أحبك؟..لا..هذا خيال!! وهذا محال
فلست سوى كذبة ووهما في سكون الليل معك
أعلم حبيبي أني أامرأة لن أستسلم لك أبدا
فانا امرأة بلا قيد ومستبدة
أتركني أعيش وحيدة مع ذكرياتي
فعلبة ألواني من دموعك مرسومة
على صدري فاحتفظت بها من أجلك
فأنا تلك القصة لم تنتهي معك
فأنا أامرأة بلا قيد ومعك مجنونة
فكانت حياتي معك مدفونة
تحررت من أصفادك فكنت بيدك سجينة
سأرحل إلى تلك الديار البعيدة
لأعيش مع حبي الوحيد
فأنا لست الغزالة وبيدك بندقية الصيد
قلبي من رحيلك لا يتحمل المزيد الألم
فأنا من احب هذه الطبيعة من نظراتك
فمن الطبيعة رسمت ألوانك حبيبتي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

510,274