لَيْلَةٌ ♥ حَبّ ♥ فِي ♥ رَمَضَانُ ♥كُتَبَ عَلَيْنَا الصِّيَامَ فِي النَّهَارِ فَصَمْنَا
وَقُدَّرَ عَلَيْنَا فِـــي اللَّيْلِ القِيَامُ فُقَمَنَا♥
وَحُبِّبَ إِلَيْنَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ الكريم فَأُطِعْنَا
فَسَبِّحَانِّ مَــنْ حَبَّبَ إِلَيْنَا الخَيْرَ فَفُعِلْنَا♥
وَتَأْوِي حَبِيبَتِي إِلَيَّ حِضْنِي فِي اللَّيْلِ
وَتَظَلُّ بَيْنَ يَدَي هَــادِئَةٌ وَتَنَــامُ كَالخَيْلِ♥
وَأَشْعُرُ وَهِيَ تَنْسَحِبُ مِنْ بَيْنَ يَدَاي
تَصِلِي لِرَبِّهَا وَأَسْمَعَهَا تُنَاجِــي الحَيَّ ♥
تَقُولُ يَارَبِّ يَا مَالِكَ القُلُوبِ لَا تَحْرِمُنِي حُبُّهُ
وَلَا تُكْتَبْ عُلْيَا أبــداً يا الله العَيْشِ إِلَّا بِقُرْبِهِ♥
فَأَنْتَ تَعَلُّمٌ كَـمْ أَشْقَى فِــي بُعْدِهِ
وَلَا تَكْتُبْ لَيَ الحَيَاةُ يوماً مِنْ بُعْدِهِ♥
وَإِذَا تُفُضِّلَتْ عُلْيَا بِالجَنَّةِ فَاِجْعَلْنِي لَــــهُ جَارِيَةً
وَإِذَا كَانَ قَدْرُكَ غَيْرَ ذَلِكَ فتغمدهُ بِيَدَيْكَ الحَانِيَةُ♥
اُعْطِيهُ سَعَادَةٌ كَمَا أَسْعَدَنِي فِي الفَانِيَةِ
وَأَجْعَلُ الجَنَّةَ مَأْوَي لَهُ فِـي الدُّنْيَا البَاقِيَةِ♥
قُمْتُ وَرَأَيْتُ الدُّمُوعَ عَلَــى وَجْهًا
اِحْتَضَنْتُهَا بِيدِي بحنان وَقُلْـتُ لَهَا♥
إِنَّي أُحِبُّكَ وَلَا تُهَنِّئُ حَيَاتِـــي بِغَيْرِكِ
وَلَنْ أَجِدَّ فِي الدُّنْيَا مِنْ النِّسَاءِ مِثْلَكِ♥
يَارَبِّ اُعْطِيهَا بفضلك مِــنْ خَيْرِكَ
وَلَا تَحْرِمُهَا مِــــنْ عَظِيمٌ رَحمَتِكَ♥
أَشْمَلُهَا بَعْـدَي بِسُتُرِكَ يا ستير وَحُبِّكَ
وَأَحْمَدُكَ اللهُ رَبِّي عَلَــى جَمِيلِ صُنْعِكَ♥
وَأُخِذَتَها بِحُبٍ ويَدُهَـا أَقْبَلَهَا وَأَكْثَرُ
فَإِذَا بالمُئَذن يَرفَعْ الأَذَانْ اللّهُ أَكْبَرُ♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى