جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نشوةٌ غامرةٌ
................................. مهند طالب هاشم
عجّلــــي يا لغـــات البساتيـــن
هلّـــي علـــى شجراتـــي ..
نــــدىً أو ذهـــب
لقــد حضّــرت منـــذُ فجـــر النهـــارِ الغــــلال
حضّـــرت أوجـــهٌ مـــن أقاصـــي الزمـــان
الــــى موســـم الاحتفــال
وأنـــا مُتــــرعٌ هـــذه الساعـــةَ
بالخصـــبِ والطاقـــةِ
يغمرُنـــي وهــــجٌ ساطـــعٌ وربيـــعٌ كبيــــر
يتـــدفقُ شوقــــيَ
عبـــر الوجــــوه
أتوقــــدُ ..
حتــــى أُحــــسّ بضــــوء الخلايــــا
أرانــــيَ أمــــلكُ معجـــزَةً للحضـــور
ومعجــــزةَ الاحتـــواء السريــــع
معجــــزةً للنفــــاذ مـــن الطـــرفِ الأخضـــر
حتــى ظــلامِ الجـــذور
إنهــــا الرغبــــةُ الكامنــــة
تتحــــول عنـــديَ هــــذا النهـــارَ حمامــــةَ حُــــب
تتأرجـــــح فــــي سعفـــــة النخــــــل
قـــد تشتهــي أن تحــــطَّ
علـــى كتــــفِ المنــــارة
وأنـــــــــــــــــــــا ..........
مانحـــــاً كـــــلَّ نفســـي إلـــى مــــا حولـــــيَّ
مرتشفــــاً مـــــن رحيــــق انتصاراتهــــــا
النجـــومِ والريـــحِ والشمـــسِ وكــل التمــاع البـــروق وعنــــفِ العواصــــــف ...
حاصــــداً جامعـــــاً
ثمــــرات المعــــارك والحـــــبَّ حولـــــي
أتوســـــط هــــذي الغصــــون
التــــي بكــــرت فـــــي التفتــــــحِ
الثمـــــر الناضـــــج قبــــــل المواســـــــم
تتســــــلقُ روحــــــــي
محملـــــةً بالنتائــــــج
سُلــــــمَّ ليــــــل الزمــــانِ الـــــى الضـــــوء
فأُلقــــــي هدايــــاي بيــــن يـــــديّ الضحـــــى
ترفــــــرف فوقـــــي الشعـــــــــاراتُ
يحمـــــلُ وجهـــــيَ مجــــدُ الكواكــــب