جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
.....حكم بالإعدام ......
كان كخيلٌ جامح لا يبارى ، كرياح أصرت أن تُحيل هدوء النسيم عواصفاً ، مَارسَ على روحى ضغوطاً لم أكن أحتملها .. بدواعى العشق تارة ً والإعجاب تارة آخرى ، طارد روحى مطاردة اليتيم للحنان ، والمكتوى بلهيب الشمس لمكان ظليل ، طالما تعذرت له وأدرت ظهرى ، لكنه كطفل أحب اللهو فلا يثنيه صد ولا زجر ولا غضب ، لم أعد أحتمل هذا البغيض الساكن ما بين جلدى ولحمى ، ذاك الدخيل الذى سيطر على منابع الدمع وأهات الحنين ، ذاك المتربع فوق فؤادى ، المتحكم كلياّ فى انفاسى ما بين شهيق وزفير ، صار عبئاً حقاً حين يستصرخ ألمى فتنتابنى حمى أنين تلهث خلف بقايا السنين ،
ذاك الوهج المملوء بضوء الشمس القابع بين حنايا الأمس وأول أمس وأول أول أمس وبين مصارحة العشاق وبين البوح بلغة الهمس
هذا الطفل المسجون بسابقة من إصرارى خلف غياهب دنياى الممتلئة بالدخان ، ليس لديه مكان فى هذا العالم ، ولذا وجب عليه الإستسلام للحكم الصادر منذ عقود بالإعدام !
اسامة الجندي