( المعارضة ينبغي الا يكون عليها معارضة) سألني صديقي المتسامح جداً والذي يكره المصادمات ! والذي يحب ويفضّل الحلول الوسط ! والذي يؤمن بالمحافظة على الوطن برُمّته ! ويؤمن بالحفاظ على أمته بقضها وقضيضها ويحميها بسيفه وعمامته ! سألني قائلاً : ما رأيك بأحزاب المعارَضة ؟ وهل يجوز أن ينقسم الشعب الى أحزاب متناحرة تُغذِّي بذور الكراهية بين أبناء الشعب الواحد؟ وهل لك من كلمة في هذا المجال وهذا الإطار وهذا الحوار ؟ ,وكيف نعمل على توحيد الطاقات والقدرات والمقدّرات لبناء وطنٍ سليم خالٍ من شوائب ما ذكرت ؟ أفدني كي أستفيد ! وأكتفي بالإجابة منك ولا أزيد ولا أعيد ؟
وهل يجوز أن نترك الحبل على غاربه لمن يدلي بآرائه ؟ويفصفص حالات متنوعة تخص الوطن بكل فضائه وشرائحه ؟قلت له رويداً رويداً فأسئلتك قد أثقلت كاهلي ! وهي اسئلة في الصميم ! فلابد من الاجابة عليها بشكل سليم وقويم ! لكن مَنْ أنا حتى تسألني هذا الكمّ الهائل من الأسئلة ؟ وتبسمت بسمة المعارضين وكأنها ليس لها من الوجنتين نصيب ! وكأنني سوف أجيب على أسئلة غريب وليس حبيب ! قلت له : لابد أن نعي لا أن ننعي ! بأن الوطن لكل من عاش فيه ! وكلما قلّت الاحزاب كان أفضل ! وعلى الشعب أن يختار من ينوب عنه بكامل حريته ! وأن الحرية في المجتمع يجب أن تكون على أساس مصلحة الوطن وتجميع شرائحه ! لا تمزيقه وتبديد لوائحه ! وكلمة معارضة كلمة لا تروق لها النفس التواقة للجمال ! وكأن الشخص المعارِض خُلِق ليقول لا ! حتى لو كانت مصلحة الوطن تتطلب قولة نعم ! فيا ايها الصديق : الوفاق والاتفاق هما عماد الحياة في كل شيئ ! لكن هناك شيئ مهم يجب ذكره هنا ! أن المعارضة ظاهرة صحية وصحيحة ولو لم تكن ينبغي ان نبحث عنها لتكون ! ليس لنثير الفتنة وانما لاستنباط الآراء وكشف النواقض والنواقص ! ويجب احترام الرأي الآخر لعله الأصوب واحترام الآخر الذي بنى الوطن كما بنيته أنت ! وهنا يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود من النوايا ! فحين تتلبد غيوم الوطن بعوارض التحدي ! يجب بل من الواجب أن يحمل الجميع رايات التصدي ! وكلما سنحت الفرصة أن يبدي كل من له شأن برأيه وأن يدلي كل من يهمه الأمر بدلوه ! هنا تتلاقح الافكار ليولد منها ما تتمناه من رأيٍ زكيّ من الفكر المنير المبني على محبة الآخرين ! وكم يخطئ من يتجاهل شريحة من مجتمعه بأي حجة كانت ! فهذا من أهم أسباب الدمار ! فالحكمة تقتضي ألا يكسر الأعرج عكازته على رأس خصمه ! ولو داراه وجاراه وأفاض عليه من حنانه لسلم الإثنان وسلم معهما الوطن ! اللهم أدخل الشعور الينا أننا أمة واحدة لنغيظ العدى ونكسر شوكة من اعتدى ! سلامي اليكم أحبابي جميعا دون معارضة أو مضاددة ! بقلم الأديب وصفـــــــــــي المشـــــــــــــــــــــهراوي
وهل يجوز أن نترك الحبل على غاربه لمن يدلي بآرائه ؟ويفصفص حالات متنوعة تخص الوطن بكل فضائه وشرائحه ؟قلت له رويداً رويداً فأسئلتك قد أثقلت كاهلي ! وهي اسئلة في الصميم ! فلابد من الاجابة عليها بشكل سليم وقويم ! لكن مَنْ أنا حتى تسألني هذا الكمّ الهائل من الأسئلة ؟ وتبسمت بسمة المعارضين وكأنها ليس لها من الوجنتين نصيب ! وكأنني سوف أجيب على أسئلة غريب وليس حبيب ! قلت له : لابد أن نعي لا أن ننعي ! بأن الوطن لكل من عاش فيه ! وكلما قلّت الاحزاب كان أفضل ! وعلى الشعب أن يختار من ينوب عنه بكامل حريته ! وأن الحرية في المجتمع يجب أن تكون على أساس مصلحة الوطن وتجميع شرائحه ! لا تمزيقه وتبديد لوائحه ! وكلمة معارضة كلمة لا تروق لها النفس التواقة للجمال ! وكأن الشخص المعارِض خُلِق ليقول لا ! حتى لو كانت مصلحة الوطن تتطلب قولة نعم ! فيا ايها الصديق : الوفاق والاتفاق هما عماد الحياة في كل شيئ ! لكن هناك شيئ مهم يجب ذكره هنا ! أن المعارضة ظاهرة صحية وصحيحة ولو لم تكن ينبغي ان نبحث عنها لتكون ! ليس لنثير الفتنة وانما لاستنباط الآراء وكشف النواقض والنواقص ! ويجب احترام الرأي الآخر لعله الأصوب واحترام الآخر الذي بنى الوطن كما بنيته أنت ! وهنا يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود من النوايا ! فحين تتلبد غيوم الوطن بعوارض التحدي ! يجب بل من الواجب أن يحمل الجميع رايات التصدي ! وكلما سنحت الفرصة أن يبدي كل من له شأن برأيه وأن يدلي كل من يهمه الأمر بدلوه ! هنا تتلاقح الافكار ليولد منها ما تتمناه من رأيٍ زكيّ من الفكر المنير المبني على محبة الآخرين ! وكم يخطئ من يتجاهل شريحة من مجتمعه بأي حجة كانت ! فهذا من أهم أسباب الدمار ! فالحكمة تقتضي ألا يكسر الأعرج عكازته على رأس خصمه ! ولو داراه وجاراه وأفاض عليه من حنانه لسلم الإثنان وسلم معهما الوطن ! اللهم أدخل الشعور الينا أننا أمة واحدة لنغيظ العدى ونكسر شوكة من اعتدى ! سلامي اليكم أحبابي جميعا دون معارضة أو مضاددة ! بقلم الأديب وصفـــــــــــي المشـــــــــــــــــــــهراوي

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,684