تخوم تنزف ...
أرنو إلى تخوم الوجع
فأرى الوجع ساكنا في الوجع
و أراك سيٍدتي مرضعتي الوجع
تنهش الذٍئاب فيك دون رحمة
و تذيع نشرات الأنباء أخبارك
فلا أرى غير الأشلاء و الدٍماء
وأشتمُّ رائحة الغدر و الغباء
أنام على وسادة الوجع
و أحضن أشلائي المتورٍمة
و أحيانا تخادعني إبتسامة عانسه
لم تيئس من حبٍ البقاء
و من مقاومة غباء المآمره
فأسافر في التُّخوم بعيدا يعيدا
فلا أجد غير الفراغ و الخواء
و إبلا ترعى الصَّحراء .. جدباء
هجرتها الخيام ...
و سكنتها غيمة كاذبة
ترضع الحلم فشل الخطى
ترتفع أعمدة القصور الواهنة
لاروح فيها و لا عزاء
و تعلن الأفراح واهمة
و القدس جرح ينزف
يا أبناء الك.... هههههه
تتوضؤون بالأكاذيب
و تصلُّون الصبح حاضرا
و تندٍدون و تستنكرون
و لسان حالكم في الخفاء موافق
وما زادكم بترولكم غير الوهن
كغيمة زنت بحلم مطر
كحصْد السَّنابل في فصل الشٍتاء
هل هذا ممكن
ماذا أقول لطفلة تعلَّقت بي
والشَّعر هالك
لو يوما سألتني هل أنت عربي ؟
ماذا أقول و قد شوَّهتم عروبتي
و قبرْتم حلمي و طفولتي
و تاجرتم في كلٍ شيء
حتَّى صرت أخشى ضياع رجولتي
ماذا أقول و قد ضيَّعتم قِبلتي الأولى
و كتبتم على رفاتكم أنَّ الحِكمة حمقاء
ليس فيها نفع لا و لا رجاء
وزرعتم حرف السٍين في خارطتي
فكان كالسَّيف في عزيمتي
سأحضنها وهي تعلم أنَّني
ما صُغت يوما حرفا غير صادق
و أصارحها بكلٍ أمر والقلب يدمع