...في بلاد الجان
.حيث يقف الزمان
أحمد عبد الرحمن صالح أحمد
.وتختفي الأشجان
وتذوب تلك الأحزان
.ولم يبقا من قوة السحر سوا الحب والحنان
حيث قصور اللؤلؤ منحوتة في جوف المرجان
رأيت ما لم تراه عيون كثيراً من بني الأنسان
رأيت عروسة من الأشجان يتقاطر منها ضوء الجمان
سألتني عن الحب الخالد..الذي لا يعرف ابداً نسيان
وكيف يعيش النبض....في خلايا قلب مشتعلاً بركان
ومتي يعبور الحلم بوابة الصبر...في شاطئ الأزمان
وأين يبحر الأمل بقارب الأمنيات بواحة تلك الأشجان
قلت لها... الحب لا يعرف في قلبي طريق أو عنوان
قالت ......بل هي خواطر عابرة من الحيرة والهزيان
الحب ضياء نور يشع في القلب...يعرفه كل الثقلان
تخاض من أجله حروب لا يضاهيها خسوف أو طوفان
أم أنتي فأنك تعاني من جفاء حبيب..لا يعرف أوطان
سوف أعانقك لتروي ظمأك..من بحور الدفء والحنان
الحب قاضي في القلوب..والحزن عليه يكون سجان
دعي عنك هواجس النفس...وليكن في قلبك أيمان
من لا يعرف الحب.....فهو الشقي الذي يظل حيران
ومن عانق الحب فهو الفائز الذي نجا من فك الحرمان
تهيئي صغيرتي لذاك اللقاء فمازل ينبت زهر البستان