(مجلة كل الخواطر) على الطريق _ بقلم الشاعر الراقي / عبد الله السايح

............(على الطريق )..........
كنت ماشي على الطريق
كنت زهقان عقلي قال لي
روح وزور واحد صديق
قولت أزور الواد هلال
يمكن ألقى فيه مجال
أقدر أشكي من العيال
يمكن أنسى كل ضيق
رحت له وبعد السلام
لسه ح ابدأ بالكلام 
واشتكى له م الآ لام 
قام سابقني بكلمتين 
كنت زهقان من يومين 
قولت له بس اليومين
قال لي زهقان من سنين
زي كل الزهقانين
الشقيانين العرقانين
اللي أحلامهم تموت
واللي أحزانهم تابوت
واللي كل شغلهم
بيوفرلهم بس قوت
قوت يادوب اليوم بيومه
وبكره مش قادرين نطوله
أو ننوله او يجينا او نجيله
شكلنا بكره ح ناكل 
زي المواشي يادوب نجيله
قلت له إهدا وصلي
م الكلام سيب منه خلي
أصل أعصابك تجلي
قال لي مش يبقى انت خلي
إسمعني وبلاش تخلي
قلت سيبني جيت اسلي
واشتكي لك جاى تقول لى
رحت ماشي وقلت قول لي
وإلتقتني على الطريق 
كل صدري مليان بضيق
قلت تاني اشوف صديق
اشتكي له م الفساد
قلت يبقى الواد عماد
رحت له كان على الوساد
وكل بيته فيه حداد
قلت أسأل أيه اللي فيه 
لو عيان يبقى نداويه
قلت قول لى:قال لى إيه
قلت له إعمل طابور 
الهموم سابت القصور
وجيت لنا قال إيه نحلي
قال كفايه الطيور 
واللي كان منها وحصل لي
واللي وصلت له ووصل لي
كل عرقي فى السنين
بعت فيه حتى اﻷنين
والحنين للجنين 
كان هو اللي فاضلي
بعد غربه فى دولتين
قلت هانت واﻻ`حانت؟
إني اكون م المرتاحين
جبت كل القرشانات
منها يبقى كتير حاجات
مشروع أربي فيه طيور
وصرفت فيه ياما قلت قول
والفلوس زي الطيور
هى دوره واحده كانت
وانفلونزا جيتنا خانت
والطيور علينا هانت
والخساره لينا بانت
والديون وقفت طابور
كل واحد قال لي هات
بعت شبكة البنات
ضعت حتى فى الثبات
كل مالي فى لحظه مات
قلت له اسكت شويه 
الدموع رايحه وجايه
بتشتكي لي إنت همك
وانا شكوتي باينه فى عينيه
مد إيده يشوفني مالي
قلت سيبني أروح لحالي 
وكفاياك اللي جرالك
سيبني بقى للي جرالي
سبته ورجعت الطريق
من جديد نفسي فى صديق
أشتكي له من همومي
عن آلامي كل يوم
نفسي أنام أنا يوم خفيف
والهموم ماتكونش كيف
لحظه افكر جاني طيف
فال لي شوف عبد اللطيف
ده صديق عمر وعفيف
ياما شال من بقه لقمه
واعطاها لي فى الرغيف
خدت همي وقلت اروح له
أصله طول عمره ظريف
واما رحت عند بابه
قام فتح لي كتابه
واشتكى لي من عذابه
قبل ما انطق أو أقول 
كان بإيده فى جرابه
قلت مالك..قال لي مالي
قولي أعمل إيه فى حالي 
زهقتنى أم عيالي
مهما أجيب أو أكلف
م الرخيص او حتى غالي
كل اللي بتقوله يقر ف 
مهما اصر`ف..مهما اشر`ف 
زهقت مني عيالي
واﻹهانه بقت تسالي
بقضي يومي كله واقف
ف النهار أو ف الليالي 
واللي باخده منها أجري
انى اب ومش مثالي
زهقتني من حياتي 
واللي باقي فى ذكرياتي
هى بتعيشه بدالي
شوف حصل لي إيه يا خلي 
بعد بيتي إيه فاضل لي
قولت سيبني أروح أولي 
أشتكي همي لضلي
وإلتقيتني على الطريق 
تاني أدور عن صديق 
أشتكي له م البلاوي
قلت اروح أنا لسه ناوي
قلت يبقى القناوي
هو غاوي كمان حكاوي
أشتكي له كل همي 
هو همه يدوب تقاوي
دكتوراه فى الجراحه 
شاطر ومشرط يداوي
مستريح وبصراحه
بيحسدوه ع القهاوي
خدت نفسي لحد بابه
ماشي متحمل بحزني
قام فتح لي بكل رقه
والتقيته فى قلب حضني
والدموع من بين جفونه 
من دموعي هناك تاخدني
قلت مالك..قال لى خدني
البلد مابقتش حضني
والسفر مكتوب عليا
والحياة بتزيد فى حزني 
والعيال عماله تكبر
والفلوس هناك تصيدني
وانا عمال اصبر 
والعيال بدموع تكيدني
بالكلام خليك يابابا
والكئابه والرتابه
واللي بيننا يدوب كتابه 
والحياة بتعاندني
قل لي أعمل إيه ياصاحبي
العيال وهى تحبي
محرومين مني وحارمني
من وجودهم من كلامهم
من حناني ومن حنانهم
اكل عيشي هناك باعدني
والقرار صابه الدمار
واللي بيجي للصغار
هو بس اللي يفيدني
قول لي أعمل إيه يا خلي
قول لي اسافر واﻻ` اخلي
واﻻ`اخلي صغاري حضني
قلت سيبني .بتعاندني
جيت اقول لك واشكي ذلي
جاي تقول لي
وف همومك جاي تاخدني
بعد منك ايه فاضلي
رحت ماشي وعنه اولي 
وإلتقتني على الطريق 
والهموم هى الصديق
قلت اشكي لمين ياربي
من حياتي وم العيال
مش لاقي لي هناك مجال
ح شكي لك الحال بحال
ح شكي لك هنا فى مكاني
من اليهود الأمريكاني
والاحتلال اللي فى زماني
والضرائب والبطاله والمصائب
اللي منها الشعر شايب
والحكومه معذباني
واللي قام سب النبي
واللي قال عني غبي
عمل قانون حبس اﻷماني
واقتصادنا اللي لايص
والودان تسمع هجايص
واللي يرقص واللي مايص
ف الليالي نشوف برايص
والديابه والوساوس 
خربوا حتى كياني
قل لي اعمل إيه يا ربي
آدى دمعي ومش باخبي
أشتكيلك وانت حسبي
لوحدك انت أشكي كربي
واستريح أنا ويا قلبي
يمكن أقدر أعيش زماني
.........(شعر).....