الغيرة المهنية
كانوا في كلية واحدة وجمع بينهم الحب واتفقوا علي الزواج وبعد التخرج تزوجوا وتعاونوا في تجهيز عش الزوجية واستمرت الحياة وبعد الزواج أخذوا شقة صغيرة لكي تكون مكتب محاماه . وكل واحد منهم أخذ غرفة في الشقة كانت مشتركة بينهما واستمروا في العمل والكفاح . لكن كانت هي أفضل منه بكثير تكسب جميع القضايا التي تأتي إليها واشتهرت وأصبح لها اسم في عالم المحاماه . أصبحت الزبائن كثيرة عندها وهو يعمل في قضايا بسيطة أقل منها بكثير . وهي كبر اسمها ولمع . أصبحت الغيرة المهنية تظهر من ناحيته لكن هي استمرت معه على الحب والإخلاص و مراعاة عملها وبيتها وأولادها . أصبح يعمل لها مشاكل على كل صغيرة وكبيرة وفي أغلب الأوقات بسبب وبدون سبب مثلا أن الرجل الفلاني وصل إلى المكتب وأخذ وقت طويل . يقول لها ليه هذا الرجل اخذ كل هذا الوقت ده أنا لا أرغب في مجيئه مرة آخري هنا . تقول له أنه عمل ونناقش القضية والتفاصيل وكل شيء أقول لك ولا اخفي عنك شيء . يقول بلاش هذا الرجل وتقول له ده عمل و رزق ولا أحد يرفض الرزق وده مكتب وارد عليه المحترم وغير المحترم . أنا لا اختار الناس التي تدخل وإذا كان على كده لا احد يعمل ولا يخرج من بيته . ولكن لا حياة لمن تنادي . تحول ترضية وترفض هذه القضية يدور على مشكلة ثانية خالص بحجة انه يغار عليها ولا يحب أحد يكلمها . وفى يوم من الأيام وكثرة المشاكل جلست مع نفسها وحللت كل تصرفاته وكل ما يقول . ووصلت بتفكرها إلى انه يغار منها ولا يغار عليها. وهنا حاولت أن تحل المشكلة لكي تحافظ علي بيتها وأولادها وقررت أن تأخذ مكتب بعيد عنه . وأخذت المكتب بعيد عنده بالفعل . لكن نفس المشاكل و واجهته بأنه يغار منها قال لها أنتئ لا شيء كيف أغار منك واخذ يقلل من شئنها .وصامدات عن الكلام قالت في نفسها هل الغيرة المهنية تضيع حب السنين .أين ذهب الحب اللي جمع بيننا أعطيتك حبي ومالي وأعطيتك كل شئ . لكن لازم أحافظ علي بيتي و أولادي واضحي بعملي يمكن يرجع زي الأول وفعلا تركت عملها وجلست في البيت من أجل الأولاد والحفاظ على زوجها . لكن زي ما هو لم يتغير لأنه فشل في كثير من القضايا . والحياة أصبحت مستحيلة بينهما قررت الانفصال عنه . وقالت الزواج اللي علي حب لا يجعل الإنسان ينظر إلى عيوب الطرف الأخر . ورجعت إلى عملها ومكتبها وشهرتها وبدأت حياة جديدة بس بجرح عميق لا يداويه إلا الأيام .


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

506,361