ويحي، مالي لا أستطيع أرى يدي.. ما هذه الظلمة الحالكة؟. هل انتقلت لقبري؟.. أم أنني فقدت بصري؟.. مخاوف وتساؤلات كثيرة تدور بخلدي.. لماذا هذا التقصير، على الرغم من تأكدي من أني قد دفعت كل الفواتير.. فعلى حد علمي أن القوانين والنظام يطالباني بسداد الفواتير، مقابل ما أحصل عليه من خدمات يفترض أن تكون على درجة من الجودة ولا يشوبها أي تقصير..
بذلت كثير من الجهد والشقاء من أجل العمل لجمع المال لتلبية متطلبات الحياة، وشراء مختلف السلع متزايدة الأسعار، وسداد كافة الفواتير التي كلما أراها تخرج عيناي جاحظة ويتدلى فكي "كالأبلة" من شدة دهشتي وانصاعقي من المبلغ المحدد رغم حرصي على تواضع استهلاكي ولم أكن يوماً من الفجار..
أصبحت أخشى شراء بعض السلع، اتجنب طلب فنجان قهوة في بعض الأماكن، أو كوب عصير أو قطعة كيك أو أيس كريم لأولادي خشية من الضريبة المرتفعة التي أصبحت مضافة على كل الفواتير.. وكأن كل حركة من حركاتي وكل فعل من أفعالي يجب علي دفع ثمنه.. ومن المفترض أن أكون مواطن صالح "ساذج" يقوم بواجباته ويسدد فواتيره، ولا يحصل على ما يتمناه من خدمة لائقة..
ويحي، مالي لا أستطيع أرى يدي.. ما هذه الظلمة الكاحلة؟. هل انتقلت لقبري؟.. أم أنني فقدت بصري؟.. مخاوف وتساؤلات كثيرة تدور بخلدي.. لماذا هذا التقصير، على الرغم من تأكدي من أني قد دفعت كل الفواتير.. فعلى حد علمي أن القوانين والنظام يطالباني بسداد الفواتير، مقابل ما أحصل عليه من خدمات يفترض أن تكون على درجة من الجودة ولا يشوبها أي تقصير..
بذلت كثير من الجهد والشقاء من أجل العمل لجمع المال لتلبية متطلبات الحياة، وشراء مختلف السلع متزايدة الأسعار، وسداد كافة الفواتير التي كلما أراها تخرج عيناي جاحظة ويتدلى فكي "كالأبلة" من شدة دهشتي وانصاعقي من المبلغ المحدد رغم حرصي على تواضع استهلاكي ولم أكن يوماً من الفجار..
أصبحت أخشى شراء بعض السلع، اتجنب طلب فنجان قهوة في بعض الأماكن، أو كوب عصير أو قطعة كيك أو أيس كريم لأولادي خشية من الضريبة المرتفعة التي أصبحت مضافة على كل الفواتير.. وكأن كل حركة من حركاتي وكل فعل من أفعالي يجب علي دفع ثمنه.. ومن المفترض أن أكون مواطن صالح "ساذج" يقوم بواجباته ويسدد فواتيره، ولا يحصل على ما يتمناه من خدمة لائقة..
أعيش فترات طويلة من الظلام، ساعات وأنا اتصبب عرقاً، أظل أحلم بكوب من الماء المثلج يروي عطشي في هذا الحر الشديد، بل وينشغل بالي ويشتد قلقي إذا ما فكرت بدواء الأنسولين، هل سيفسد إذا ما طال غياب الكهرباء؟.. هذا عني، وماذا عن حال المرضى الأخرين في المستشفيات أو في البيوت؟؟. وماذا عن السلع الغذائية المطروحة في المحلات.. ماذا عن بنوك الدم ومختلف المعامل والمراكز الطبية..
ويزيدني آسى منظر الشوارع مع قلة الاهتمام بالنظافة والتجميل، وتزايد مسببات الأمراض مع زيادة التلوث البيئي.. رغم أنني أقوم بسداد الفواتير.. فواتير استهلاك الكهرباء التي تضاف إليها رسوم النظافة، وأة أسفي، لا أحصل على حصة كافية من الكهرباء، أو مستوى جيد من النظافة..
وعندما أخرج من بيتي هارباً من الظلمة، أجد أنني خرجت إلى مدينة الأشباح.. مدينة تملئها عيون تبرق من شدة الخوف والقلق والشك في كل داني وقاصي يمر بجانبي.. هذا يريد بي سوءً، لا بل هذا يريد أن يخطف أبني/ ابنتي، اتوجس حذراً من أن هذا سيشهر سلاحاً أبيض في وجهي طالباً الاستيلاء على جهازي المحمول أو كل ما أحمله من أموال ومتعلقات.
في مدينة الأشباح زادت الشكية وإنعدام الثقة في القائمين على النظام، المطالبين بربط الحزام، غير المبالين بشقاء المواطنين وحرمانهم من وسائل الراحة وسط هذا الزحام.. في مدينة الأشباح زادت مشاكل الفقر وأخطار الجريمة والأعمال الخارقة للقوانين.. في مدينة الأشباح زادت ممارسات التعدى على الممتلكات العامة والخاصة.. في مدينة الأشباح بهتت صورة النظام، أوشك أن يضع معالمها، غاب فيها الحدود الواضحة للحقوق والواجبات، والمفهوم الواضح للمواطنة..
في مدينة الأشباح تعيش عيناي كثير من أوقات الظلمة، تسمع أذناي كثير من الأخبار والحوادث المزعجة والقرارات المحبطة، تشم أنفي نسائم ملوثة بعوادم السيارات وأدخنة المصانع ومحال الأصباغ ومختلف آلات الميكنة المقامة وسط الكتل السكنية، أروي عطشي بمياه مليئة بالشوائب غير الصحية..
في مدينة الأشباح أشعر بأن هناك أشباح تمشى وارئي أينما ذهبت تطالبني بسداد فواتير، دون أن تمنحني نوعية الخدمات والرعاية التي أتمناها، بالرغم من أنني أرى أن أمنياتي أبداً ليست بالأمنيات الصعبة..
ويزيدني آسى منظر الشوارع مع قلة الاهتمام بالنظافة والتجميل، وتزايد مسببات الأمراض مع زيادة التلوث البيئي.. رغم أنني أقوم بسداد الفواتير.. فواتير استهلاك الكهرباء التي تضاف إليها رسوم النظافة، وأة أسفي، لا أحصل على حصة كافية من الكهرباء، أو مستوى جيد من النظافة..وعندما أخرج من بيتي هارباً من الظلمة، أجد أنني خرجت إلى مدينة الأشباح.. مدينة تملئها عيون تبرق من شدة الخوف والقلق والشك في كل داني وقاصي يمر بجانبي.. هذا يريد بي سوءً، لا بل هذا يريد أن يخطف أبني/ ابنتي، اتوجس حذراً من أن هذا سيشهر سلاحاً أبيض في وجهي طالباً الاستيلاء على جهازي المحمول أو كل ما أحمله من أموال ومتعلقات.
في مدينة الأشباح زادت الشكية وإنعدام الثقة في القائمين على النظام، المطالبين بربط الحزام، غير المبالين بشقاء المواطنين وحرمانهم من وسائل الراحة وسط هذا الزحام.. في مدينة الأشباح زادت مشاكل الفقر وأخطار الجريمة والأعمال الخارقة للقوانين.. في مدينة الأشباح زادت ممارسات التعدى على الممتلكات العامة والخاصة.. في مدينة الأشباح بهتت صورة النظام، أوشك أن يضع معالمها، غاب فيها الحدود الواضحة للحقوق والواجبات، والمفهوم الواضح للمواطنة..
في مدينة الأشباح تعيش عيناي كثير من أوقات الظلمة، تسمع أذناي كثير من الأخبار والحوادث المزعجة والقرارات المحبطة، تشم أنفي نسائم ملوثة بعوادم السيارات وأدخنة المصانع ومحال الأصباغ ومختلف آلات الميكنة المقامة وسط الكتل السكنية، أروي عطشي بمياه مليئة بالشوائب غير الصحية..
في مدينة الأشباح أشعر بأن هناك أشباح تمشى وارئي أينما ذهبت تطالبني بسداد فواتير، دون أن تمنحني نوعية الخدمات والرعاية التي أتمناها، بالرغم من أنني أرى أن أمنياتي أبداً ليست بالأمنيات الصعبة..