الرسم والتلوين والموسيقى.. علاج ممتد المفعول لذوي الاحتياجات الخاصة، ووسيلة فعالة ومضمونة النتائج لدمجهم في مجتمعاتهم.. هذا ما أكدته دكتورة نادية العربي الخبيرة المتخصِّصة بعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة
وأوضحت العربي، في لقاءٍ مع برنامج "صباح الخير يا عرب"، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2010؛ أن الرسم والتلوين والموسيقى والفن المسرحي وغيرها من مجالات الفنون المختلفة؛ من أهم الآليات التي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق الشفاء لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت: "من خلال العلاج بالفن، يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة أن يعبِّروا عما بداخلهم ليصيروا أكثر اندماجًا مع المجتمع، من خلال اشتراكهم في أنشطة متنوعة ليصيروا عناصر فعالة في المجتمع"
ويستند العلاج عن طريق الفن إلى منهج التحليل النفسي في فهْم القلق ومشاعر الذنب، والكبت والإسقاط والتوحُّد وغيرها، على أساس تقدير أن الإنسان يعبِّر عن الأفكار والمشاعر الأساسية في اللا شعور بصورٍ أكثر مما يعبِّر عنها بكلماتٍ، يمكن من خلالها فَهْم صراعاته الداخلية ومن ثم علاجه
وأوضحت أن دور المؤسسات المعنيَّة بتلك الفئات هو تنمية القدرات الموجودة لديهم، وتحويل السلوكيات السلبية إلى إيجابية، من خلال الفن وتعبير الأفراد عن مكنونات أنفسهم، خاصةً ما يصاحب مرحلة المراهقة من تغيرات جسدية وغيرها من مراحل الحياة
ساحة النقاش