قصه رقم (9)🔖
الجزء الثاني (( كيف حدث الوباء))
نظر داريل للعالم (لاندرمن بلومن)وهو يخطط ويرسم ويحسب من السبوره الى مكتبه يكتب هنا وهناك معادلات ورموز معقده ويشير بأصابعه المرتجفه على رأسهه وهو يغمض عينيه جاهدا ليستخرج الأفكار من رأسهه والشموع تملأ المكان اراد داريل التكلم، لكنها اشارت اليه بالهدوء لوهله...! ثم همست لداريل: إنه يفكر بقصارى جهده ليل نهار ليجد شيئا" يتوصل لحله.. ويسجل أفكاره فورا" لانه عندما ينام ينساها.. ينسى كل ماتوصل اليه والشموع وسيلة للأسترخاء الذهني والعقلي ليتضاعف حجم الافكار لديه ل10اضعاف.........
شعر داريل بالرهبه وشعر بالأمل وقد وقع بحب هذا العالم الكبير... رأتهه ساندي متأثرا" فهمست قائله:صدقني لقد تأثرت برؤيته كذلك، وقد وقعت بحبه ومستعده للتضحيه بحياتي من اجله حتى لو بقي من عمره يومان...
تنحنح العالم وهو ينظر إليهما من فوق نظارته: انتما هل هذا المكان المناسب للحديث والهمس بما يوحي إليكما القلبان؟ ابتسمت ساندي من مزاحه قائله: لا ابدا كنا نتكلم عنك فقط.
فقام من عنده وجلس على الكنبه وهو يأن من أوجاع مفاصله هرعت إليه ساندي لتعطيه حبة دواء فقال لها لا لن اخذها الآن إلا اذا اشتدت بي الاوجاع! قالت دعني اذا أدلك لك قدميك فجلست عند قدميه لكنه امسك بكتفها وقال:
لا يا ابنتي.... لا اريد منك ان تذلي نفسك لمستواي. قالت: بل هو شرف لي ايها العالم العظيم ان أدلك لك قدميك.فأشار لها بلا! فنهضت من عنده ملبيه رغبته ثم قالت سأترككما تتحدثان وخرجت....
🔷²
نظر داريل اليه وهو يتلوى من اوجاع قدميه وهو يردد: ياآلهي فَلتُعِني على تحمل اوجاعي....نظر بحزن لداريل وقال: آه لقد رغبت جدا بمساعدتها لكن ماذا افعل انه عهد اتخذته لزوجتي قبل وفاتها بسنيييين بسنين ان لا اسمح لاي فتاة ان تلمسني ابدا"ماحييت... فقد كانت تفرط بغيرتها عليّ عندما كنت بعز الصبا! ساندي هي بمثابة ابنتي اعلم! لكن....العهد العهد ان نكثته فسيغدر الزمن بي انا...
لم يستطع داريل ان يظل واقفا يحدق اليه بأوجاعه فقد رأى فيه جميع ارواح الأحبة عنده ميرل.... بيث... ثم هيرشل💔 لم يتحمل ان يتركه يتألم
فتنازل عن كبرياءه وتقرب بصمت من قدميه وامسكها بلطف
نظر اليه العالم ولم يمنعه! ... تعجب داريل من قدميه الهالكتين كيف له ان يقف عليهما كانتا مطويتان وتملئهما الدوالي الزرقاء المتورمة وكأن الدماء لا تجري في اوعيتها فأخذ يدلكها بهدوء
فرأى قطرات ندى" تتساقط على قدميه فنظر الى وجهه فوجدها دموعه...! فمسح وجهه العالم بلومن وقال له: يكفي ياولدي تعال عندي اجلس ها هنا. فجلس بجواره
🔷³
فقال العالم بلومن:فلتصدقني الحديث هل شعرت بالذلة الان ؟ قال: ولما عساي اشعر بالذله؟. قال له وهو يضع يديه على كتفه وجودك عند قدم احد لا تعرفه لتدلكها له.!
فأشار داريل بلا.! قال العالم بصوته الجهوري : افهم منك انك ذو شخصيه تفضل عدم الكلام.. وأرى من نظراتك إليّ أنك ترى فيا اموات الاحباء...فنظراتك تملئها الشفقه وانا اكره ان يشفق علي ، ويبدوا لي أنك عانيت الكثير...وشعرت ببأس شديد.... فلا ترغب بنوم مريح ولا لطعام لذيذ ولا لأمراة" تنسيك بعضا" من الهموم التي تكدست على قلبك كالصخور ... والآن اخبرني هل اصدقت بتحليل شخصيتك؟.
قال داريل بهدوء وهو يحدق بخضار عينيه:لا اعلم كيف تبدو نفسي لغيري!
فلا يوجد حضن ألجأ إليه.. لذلك اتكور حولي وأحتضنني💔
قال: انت تبدو لي كطفل عنيد... تائه في طريق وحيد وبعيد... تركت والديك فضعت وحيدا"... ثم امتلأتك الجرأه لقتل من و لا تريد وأصبحت فجأه قوي وعتيد درعت قلبك بلا شعور لكي لاتشعر بالضعف ابدا
قال داريل وهو ينظر ليديه: لازلت اشعر بالكثير لكني اكابر...
🔷
قال دعني الآن اخبرك بعلمي يا......لقد نسيت اسمك ياولدي فلا تؤاخذني...! قال: بل لم اخبرك اسمي اسمي هو داريل.
قال: ساحاول جاهدا حفظ اسمك ل5ثوان ثم ضحك العالم من نفسه ثم بكى تعجب داريل منه وتاثر به وهو يهدر الدموع هدرا" من عينيه حتى ابتلت لحيته فقال له:هون عليك ماذا يبكيك؟ قال وهو يبكي
لقد علمت بأن هذا سيحصل لكنهم استمروا بالتمادي على ربهم وصاروا يظلمون دون سبب قلت لهم ان جيناتنا قد تغيرت وقد تلاشت وصارت الجينات كالسرطان. قال داريل متعجبا": ماذا تقول؟
هدأ العالم للحظات واخذ نفسا" عميقا" تملئه الحسرات ثم قال:
بدأت ارى شئ" مريب في أدمغة الموتى لم أره من ذي قبل ... ذلك الضمور الغريب في تكاوين الدماغ لفت انتباهي و لكن لم اعرف ماذا يكون و بدأ يتكرر هذا الشي الغريب في اكثر من جثة ... لم نعرف السبب و ظننا انها بداية النهاية ...
يتبع.......