جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أم كلثوم في أغدا ألقاك
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدا
يالشوق واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت استدينه ولكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة جرى وقلبا مسه الشوق فدابا
أغدا ألقاك ؟
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوبي
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا لم عذبني طول الرجاء
أنا لك أنت أنت لم أرحل بمن راح وجاء
أنا أحيا بعد اشواقي بأحلام اللقاء
فتأت أو لا تأت أو افعل بقلبي ما تشاء
أغدا ألقاك ؟
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
فأرحم القلب الذي يصفو اليك
لغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتق الجنة أنهارا وظلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا
انما الحاضر ..... أحلى
أغدا ألقاك
المصدر: شعر : الهادي آدم
ساحة النقاش